السيد الحوثي: نفّذنا عمليتين هذا الأسبوع باتّجاه البحر الأبيض المتوسط

أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن أي خطوات تصعيدية باتّجاه رفح فهذا يعني تصعيد جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن، لافتًا إلى أنه جرى تنفيذ عمليتين هذا الأسبوع باتّجاه البحر الأبيض المتوسط.

وفي كلمة له الخميس 16 أيار/مايو 2024 حول آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية، أشار إلى أن أميركا رتّبت الخطة لاستهداف معبر رفح وقدّمت للعدو “الإسرائيلي” كلّ أشكال الدعم، مشدّدًا على أن لأميركا دوراً أساسياً في حرب التجويع في غزّة.

وذكر السيد الحوثي أن المأساة في غزّة تزامنت هذا الأسبوع مع الذكرى الـ 76 للنكبة حين قامت بريطانيا بتمكين اليهود من احتلال فلسطين، لافتًا إلى أن ما يجري اليوم في غزّة هو تكرار للمشهد الإجرامي إبان النكبة مع تفوق الإمكانات التي يملكها العدوّ إلى جانب الدعم الأميركي.

وأضاف أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت في ظلّ سطوة عناوين من قبيل الحقوق والديمقراطية والحرية الموجودة في الغرب، مبينًا أن جرائم الصهاينة الوحشية كشفت العناوين الزائفة للدول الغربية وذلك بتغاضيها عن الجرائم وتوفيرها الدعم للصهاينة.

واعتبر السيد الحوثي أن “الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في هذه المرحلة أكبر من أي مرحلة مضت في تاريخ الشعب الفلسطيني”، موضحًا أن صمود فصائل المقاومة الفلسطينية يحبط العدوّ “الإسرائيلي”، وأن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدوّ “الإسرائيلي”.

ورأى أن استمرار العدوّ “الإسرائيلي” في العدوان على غزّة وسعيه للتصعيد باتّجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر، مشدّدًا على أنه “كلما طال وقت العدوان كبُر فشل العدو”.

وحول جبهات الإسناد، أكّد أهمية المرحلة الرابعة التي اتّخذتها القوات المسلحة اليمنية من التصعيد لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو “الإسرائيلي” باتّجاه أي ميناء، مشيرًا إلى أن الأميركي و”الإسرائيلي” والبريطاني يسعون لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقًا وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر، مشدّدًا على أنه “كلما ابتعد الأميركي و”الإسرائيلي” والبريطاني أكثر ساهموا في تطوير مدى الصواريخ والمسيرات”.

وأشار إلى عظمة التزام الشعب اليمني الأسبوعي بالخروج المليوني بوعي وإحساس بالمسؤولية لمساندة الشعب الفلسطيني، داعيًا للخروج الميلوني يوم الغد 17 أيار/ مايو 2024 في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

وعن الجبهة اللبنانية، قال السيد الحوثي: “جرى تنفيذ عمليات كثيرة وفعّالة ومنكّلة بالعدو في هذا الأسبوع”، مؤكدًا الأهمية الكبيرة للجبهة كونها مباشرة مع العدو، كما لفت إلى أن الجبهة العراقية اتجهت من جديد إلى التصعيد، مشيدًا بهذا التوجّه وآملًا المزيد من الفاعلية.

وحول الاحتجاجات الطلابية في أميركا والغرب أمل قائد حركة أنصار الله اليمنية أن تستمر هذه الاحتجاجات طالما استمر العدوان على غزّة.