قرار أكاديمي يحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا
أصدر أساتذة في جامعة كولومبيا، الليلة الماضية، قرارًا بحجب الثقة عن رئيسة الجامعة نعمت شفيق، بعد أسبوع من التصويت الذي بدأ في الثامن من الشهر الجاري. ومن بين 709 من أعضاء هيئة التدريس في الآداب والعلوم في جامعة كولومبيا، صوّت 65 بالمئة لحجب الثقة، مقابل 29 بالمئة ضده، وامتنع عن التصويت 6 بالمئة.
وكان الدافع وراء التصويت المخاوف بشأن الحكم المشترك والحرية الأكاديمية في الجامعة، وتحديدًا قرار شفيق باستدعاء الشرطة إلى الحرم الجامعي مرتين لفضّ الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. وكانت رئيسة الجامعة قد تعرضت لانتقادات واسعة بسبب تعاملها مع احتجاجات الحرم الجامعي بشأن العدوان على غزة، وشهادتها أمام الكونغرس حول هذا الموضوع.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، أعضاء هيئة التدريس الذين صوّتوا هم تابعون لكلية الفنون والعلوم التي تعد الأكبر من بين 21 كلية في كولومبيا، وتخدم أكبر عدد من الطلاب. وذكرت الصحيفة أن أعضاء هيئة التدريس هم الذين قدموا الاقتراح بالتصويت، ويترأسون مجلس إدارة الرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات في فرع جامعة كولومبيا.
وكان من بين مخاوف المصوّتين أن قيادة شفيق: “لم تعرّض الطلاب للخطر فحسب على نطاق أوسع، بل مثّلت تهديدًا خطيرًا للقيم الأساسية للجامعة: الحرية الأكاديمية، الحكم المشترك، حرية التعبير، الحق في التجمع السلمي”، وفقًا لما نقلته “سي إن إن” عن بيان صحفي لكلية بارنارد والرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات فرع جامعة كولومبيا.
وأدان نصّ مقترح حجب الثقة “قرار شفيق، في أواخر نيسان/أبريل، باستدعاء شرطة مدينة نيويورك لإخلاء مخيم للمتظاهرين من دون استشارة مجلس الجامعة، وتنتقدها لإغلاق حرم المدرسة في مورنينغسايد الذي تسبب بمنع العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين من دخول المختبرات والمكتبات والمكاتب”.