كرامي من صيدا: للبدء بالحوار لانتخاب رئيس للجمهورية
أكّد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي أن “ملف رئاسة الجمهورية أساسي، وقد وضعنا خارطة طريق تبدأ بالحوار ومن ثمّ الذهاب إلى جلسات مفتوحة تمكّننا من انتخاب رئيس”، واعتبر أن “ملف النزوح السوري في ظلّ غياب رئيس يجب معالجته بالمنطق العقلاني”، مطالبًا الحكومة بـ”القيام بواجباتها بشكل سريع قبل انفجار الوضع في لبنان”.
كلام النائب كرامي جاء خلال جولة له السبت 18 أيار/ مايو 2024، على فاعليات في مدينة صيدا، بدأها بلقاء النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله بالمدينة، حيث قال إنه “من غير الممكن أن ينتج هذا البلد سلطة تستطيع البدء بحل مشاكل الناس من دون انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأضاف: “وضعنا خارطة للطريق تبدأ بالحوار، ومن ثمّ نذهب إلى جلسات مفتوحة ومتتالية تمكّننا عندئذ من انتخاب رئيس، ودون ذلك لا أرى في الأفق أن هذا الأمر سيتحقق في المدى القريب”.
وحول ملف النزوح السوري، أوضح كرامي “أننا على تنسيق دائم مع الدكتور البزري وزملاء آخرين في كتل نيابية مختلفة في موضوع النازحين السوريين، وتثبيتًا لما قلناه، نجدّد اليوم موقفنا بأننا لسنا بالمطلق مع الوجود السوري في لبنان، ولكننا في الوقت ذاته لسنا ضدّه”، معتبرًا أن “هذا الملف شائك وحساس ودقيق لارتباطات تتعلق بمصلحة لبنان، لجهة معالجة الملف بشكل منطقي وعقلاني”.
وسأل كرامي: “لماذا لا تتواصل الدولة اللبنانية مع نظيرتها السورية، في ما خص وضع النازحين لا سيما وأن لدينا سفارات وليس هناك ما يمنع، بل على العكس هناك دول عربية عادت وفتحت سفاراتها في سورية، ودعيت سورية إلى جامعة الدول العربية، وإذا كان هناك من حرج في مكان ما، فقد رفع، لذلك لم يعد هناك من عذر”.
وتمنى على “الدولة اللبنانية القيام بواجباتها، وخصوصًا بعد أن أعطى مجلس النواب توصية ملزمة للحكومة لتقوم بها، وبعد ما سمعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جامعة الدول العربية للقيام بالواجب وبشكل سريع قبل انفجار الوضع في لبنان”.
ورحّب البزري بالنائب كرامي في بيته، مثنيًا على العلاقه التي تربط صيدا بطرابلس والتاريخ المشترك والقواسم الوطنية والقوميّة والعروبية المشتركة بين المدينتين.
وقال البزري إن “لبنان بحاجة لأن يعالج مشكلة النزوح السوري عبر ملفين: الأول هو معالجة الوجود بحد ذاته، وكيف يصبح عبء هذا الوجود أقل على المواطن اللبناني وعلى المؤسسات اللبنانية، والثاني هو أن تعمل الحكومة جاهدة بشكل إنساني ووطني على العودة الآمنة والطوعية وتنظيم هذه الأمور بالتواصل مع كلّ الجهات الدولية والمعنية، وصولًا إلى الحكومة السورية”.
وفي سياق آخر، تابع البزري “نحن في صيدا عاصمة الجنوب والجزء الذي لا يتجزأ منه بكلّ شيء، وبالطبع جزء لا يتجزأ منه بمقاومته وبصموده”، مضيفًا “نرى أن الجنوب يتحمل فاتورة كبيرة، ليس فقط عن لبنان وإنما عن الأمّة أيضًا، هذه الفاتورة ندفعها عن قناعة، لأننا مؤمنون بالقضية الفلسطينية، ونعتبر أن الحق الفلسطيني يجب أن يُصان ويتحقق”.
وطالب البزري من كلّ القوى اللبنانية “أن تنظر إلى الواقع الجنوبي من الباب الوطني، وأن المواجهة مع العدوّ “الإسرائيلي” هي مواجهة وطنية وقومية بامتياز، وأن لبنان يحق له أن يدافع عن نفسه وأن يستخدم كافة الوسائل المتاحة، والتي جزء أساسي منها هي مقاومته”، مؤكدًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في غزّة والضفّة الغربية.
هذا، وزار كرامي الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في منزله في صيدا، وتناول اللقاء المستجدات على الساحة اللبنانية لا سيما الحرب على جنوب لبنان من قبل العدوّ الصهيوني، ومستجدات الحرب على غزّة.