بعد جولة اجتماعات في “تل أبيب”.. الأميركيون يقدّرون: لا بديل عن حكم حماس
أنهى مستشار الأمن القوميّ الأميركي، جايك ساليفان، صباح اليوم الاثنين 20 أيار/مايو 2024، سلسلة مطولة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الصهاينة، شملت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس “الأمن القوميّ” تساحي هنغبي والوزير رون ديرمر، ووزير الحرب يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس، وزعيم المعارضة يائير لابيد، تناولت تداعيات الحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزّة، والعملية العسكرية في رفح.
وتوقفت صحيفة “معاريف” الصهيونية عند بيان البيت الأبيض الذي تناول خلاصة لقاءات ساليفان، وقالت: “إن فقرة صغيرة، هي الأخيرة في نص طويل نوعًا ما، خصصت لضرورة تقديم خطة سياسية تكمل التحرك العسكري. ومع ذلك، وبحسب المصادر المطلعة على المحادثات مع سوليفان، فإن موضوع اليوم التالي كان أحد المواضيع الرئيسية التي أثارها المسؤول الأميركي مع محاوريه “الإسرائيليين””.
وأضافت مصادر الصحيفة: “الأميركيون لا يفهمون ماذا نريد، وما هي استراتيجية الحكومة في ما يتعلق بغزّة. يقولون لنا: لنفترض أنكم احتلتم رفح، ثمّ ماذا؟ هل ستعودون إليها بعد شهرين لاحتلالها مرة أخرى مثل جباليا؟” يرى الأميركيون أن موقف نتنياهو “أولًا ندمّر حماس، وعندها فقط سنقدم بديلًا للحكم”، ليس أقل من علاقات عامة ومحاولة لقطع قسيمة سياسية داخلية بخلق مواجهة أخرى مع إدارة بايدن”.
وتابعت: “يزعم الجانب الأميركي أن الإدارة شريك كامل في مفهوم ضرورة تدمير حماس وهزيمتها، لكن في واشنطن يعتقدون أن ذلك لا يمكن أن يتم دون وضع بديل حقيقي على الأرض.. لماذا تعود حماس إلى خان يونس وجباليا؟ لماذا ينضم شباب غزّة إلى حماس بدلًا من الهروب منها؟ على هذه الأسئلة يجيب الأميركيون: لأنه لا بديل على الأرض عن حكم حماس”.
وختمت مصادر “معاريف”: “طالما لم نقم بإنشاء تحالف إقليمي – مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية، إلى جانب المساعدة من المجتمع الدولي – ليأخذ على عاتقه إدارة غزّة، فسيكون من المستحيل تدمير حماس. لماذا بحاجة إلى السلطة الفلسطينية؟ لأن الأميركيين يعتقدون أنه من دونها لن يأتي الآخرون”.