قوات الاحتلال تنسحب من جنين ومخيمها مخلِّفة بقايا آلياتها المدمرة
انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الخميس 23 أيار/مايو 2024، من مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أكثر من 40 ساعة على اجتياح المخيم، مخلفة دمارًا واسعًا في البنية التحتية، و12 شهيدًا، بينهم أربعة أطفال وطبيب ومعلّم، وآخرهم الشاب مصطفى براهيم موسى جبارين (30 عامًا)، الذي استشهد صباحًا متأثرًا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال مساء أمس.
والشهداء هم: “الطفل وسيم عاهد جرادات (15 عامًا)، والطفل محمود أمجد حمادنة (15 عامًا)، والطفل محمود فارس قريني (16 عامًا)، والفتى سامي أمين أحمد القيسي (18 عامًا)
والدكتور أسيد جبارين (51 عامًا، أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين)، والمعلّم علام جرادات (48 عامًا)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عامًا)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عامًا)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، والشاب جهاد محمد طالب (38 عامًا)”.
وفي سياق متصل؛ أطلقت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” الرصاص، الرصاص صوب الصحافيين العاملين في مدينة جنين، عقب محاصرة فندق “السينما” الذي تقيم فيه الطواقم الصحفية وسط المدينة، ودفعت بتعزيزات كبيرة صوب الفندق.
وأصيب أحد العاملين بالفندق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوبه، فيما دمَّرت جرافة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال غرفة للفندق، واعتقلت شابًا لم تعرف هويته.
وأكَّدت مصادر محلية أنَّ جرافات الاحتلال العسكرية دمَّرت البنية التحتية في مدينة جنين، خاصة في حي البساتين وقرب دوار الحلبوني.
وتصدت المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها لقوات الاحتلال وخاضت معها اشتباكات استمرت لأكثر من 40 ساعة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، وألحقت بقوات الاحتلال خسائر مختلفة بالأرواح والعتاد، والآليات.
وأشارت مصادر المعلومات إلى أنَّ قوات الاحتلال انسحبت من جنين ومخيمها مخلفة وراءها حطام وبقايا آليات عسكرية دمرها المقاومون بعبواتهم الناسفة.
وأكَّدت كتائب القسام في جنين أنَّ مجاهديها تصدوا لقوات الاحتلال وآلياته المقتحمة للمدينة والمخيم منذ صباح الثلاثاء، وخاضوا برفقة إخوانهم في الفصائل الأخرى اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال تخللها استهداف آليات العدو بالعبوات الناسفة في محاور مختلفة داخل مدينة جنين ومخيمها.
بدورها أعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس إطلاق “معركة أسوار الموت” التي “لن تكون كسابقتها وسوف يكون لها ما بعدها، وستكون جنين ومخيمها كما كانت أسوارًا يموت عليها الغزاة وتنكسر على صخرتها كل المؤامرات والخطط الفاشية”.
وقالت الكتيبة أن المعركة لن تكون نزهة لجيش الاحتلال بل لعنة وخيبة في تاريخهم المليء بالخيبات والعار، ككيان يملك كل شيء إلا الشرف والأخلاق والإنسانية والحق والأحقية في وجوده وما يقوم به.