المكاتب التربوية في الأحزاب اللبنانية: المعلّمون أمناء على حفظ تاريخ المقاومة وإنجازاتها
لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أشارت المكاتب التربوية في الأحزاب اللبنانية إلى أن “هذا العيد يأتي هذا العام والقلوب مثلجة بعبق أريج هذا الانتصار والتحرير الذي شكل منعطفًا تاريخيًا في الصراع المفتوح مع العدو الصهيوني وفتحًا لعصر الانتصارات في هذه الأمة”، لافتة إلى أن “ما ينغّص هذه الفرحة هو الإرهاب الصهيوني والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في غزّة، بعد أن تلقّى هذا العدو ضربة قاسية في عملية طوفان الأقصى وجبهة الجنوب وباقي الجبهات المساندة لفلسطين، التي تكمل ما بدأه المقاومون في لبنان في العام 2000 من تهشيم صورة هذا الكيان وإذلاله ودحره عن أراضينا المحتلة ومقدساتنا”.
وفي بيان لها، قالت المكاتب: “بما أنّ المقاومة هي فعل شعب بكل مكوناته وشرائحه، فالمعلّم هو الركن الأساس من أركان المقاومة وشريك حقيقي في هذا النصر والتحرير؛ من خلال دوره المحوري في التربية وتنشئة الأجيال على ثقافة المقاومة، التي بها يكون الوطن المنيع بوجه الأطماع الصهيونية ومشاريعه العدوانية”.
وأضافت: “في سياق التعميم الصادر عن الحكومة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم العالي الذي خصّص الحصة الأولى التّعليميّة في المدارس والجامعات من يوم الاثنين المقبل الواقع فيه 27 أيار/مايو لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية، ندعو المعلّمين والأساتذة إلى المشاركة في هذا الواجب الوطني من خلال الإسهاب في الحديث عن معاني المقاومة وتحرير الأرض والإنسان وإطلاع الأجيال على تضحيات المقاومة وأهمية وجودها وحمايتها كخيار وطني أثبت صوابيته ونجاحه في تحرير الوطن وتحصينه من المخاطر والتهديدات الصهيونية، وأرسى المعادلة الوطنية الصلبة “الجيش والشعب والمقاومة” بالدم والتضحية، إلى جانب تبيان مخاطر هذا العدو وجرائمه وإرهابه، وما يحدث اليوم في غزة خير شاهدٍ على أفعاله بدعمٍ مفضوح من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب المخادع”.
وختمت بالقول: “أنتم أيّها المعلمون المضحّون أمناء على حفظ تاريخ المقاومة وإنجازاتها بالموقف والقلم، كما جدتم بالدم والروح في سلسلة قافلة المعلّمين المقاومين والشهداء”.