سفارة إيران في تونس تواصل تلقي التعازي بالشهيد الرئيس رئيسي ورفاقه
تونس – عبير قاسم
قدّم الرئيس التونسي قيس سعيّد واجب العزاء لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي باستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرئيس السيد إبراهيم ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما الأبرار، معبرًا عن تضامن تونس الرسمي والشعبي مع إيران في هذا المصاب الجلل.
وخلال لقاء جمع الرئيس سعيّد بالإمام الخامنئي، أكد سماحته: “ضرورة تحوّل مجالات التعاطف الحالية بين إيران وتونس إلى مجالات تعاون ميدانيّة”، شاكرًا: “مشاعر الرئيس التونسي الأخويّة والصادقة إزاء الحادث الأخير”.
وأشار الإمام الخامنئي إلى الإمكانات الجيّدة المتوفّرة في إيران وتونس من أجل تعزيز العلاقات، وتابع: “لقد كانت حكومة رئيس جمهوريّتنا الفقيد حكومة العمل والتحرّك والتواصل، وإنّ نائب الرئيس السيّد مخبر، مع ما يتمتّع به من الصلاحيّات التامّة، سيُواصل المسار نفسه لتطوير هذه العلاقات”ـ وأعرب سماحته عن أمله بتحوّل التعاطف والانسجام الحالي بين البلدين إلى تعاون ميداني في مختلف المجالات.
سفارة إيران في تونس تواصل تلقي التعازي بالشهيد الرئيس رئيسي ورفاقه
بدوره، شدّد الرئيس سعيّد على الإرادة المشتركة بين طهران وتونس لتطوير العلاقات في المجالات كلّها، وأمل أن يتحقّق توسيع مجالات التعاون بشكل عملي عبر متابعة الاتفاقيّات.
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه لليوم الثاني على التوالي، توافد المعزّين الى مقر إقامة السفير الإيراني في تونس من الشخصيات الوطنية التونسية وممثلي البعثات الدبلوماسية والنشطاء والنخبة التونسية، للتعبير عن بالغ الأسى واللوعة لهذا الفقدان الأليم لإيران وللأمة. فقد فتحت سفارة ايران في تونس سجل التعازي بوفاة رئيسي ورفاقه، وكان من بين المعزين وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس ومفتي الجمهورية التونسية الشيخ هشام بن محمود الذي دونّ كلمته في سجّل التعزية باستشهاد الرئيس الإيراني ورفاقه.
وعلى هامش مشاركته في سجل التعازي في مقر إقامة السفير الايراني، أكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تونس عابد الزريعي في حديث لموقع العهد، أن: “شهادة السيد رئيسي هي خسارة ليس لإيران فقط بل للأمة جمعاء”، مضيفًا: “قدمت العزاء بصفتي مواطنًا عربيًا يحمل لإيران وللشعب الإيراني كل تقدير واحترام، خاصة في ظل العلاقات النضالية التي تجمعنا بالقيادة الإيرانية وبالشعب الإيراني، نظرًا إلى الدور الذي تقوم به إيران في دعمها للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني”.
وأكد الزريعي أن: “الشعوب العظيمة عندما ترحل عنها شخصيات وازنة وقيادية نتيجة لظروف ما، فإنها تكون ولاّدة وقادرة على الاستمرار ومواصلة المسيرة”، وقال: “نتذكر كل المواقف النضالية الشجاعة للرئيس الإيراني الشهيد ولوزير الخارجية عبد اللّهيان، هذه المواقف نتذكرها ونحن على ثقة أنها ستستمر في خلفهما، فاستمرار الموقف النضالي لإيران إزاء القضية الفلسطينية سيبقى موقفًا ثابتًا لأسباب كثيرة يعرفها الجميع” .