تشييع الشهيد السعيد على طريق القدس بلال أمين مراد في بلدة عيترون
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة عيترون الجنوبية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، الشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس بلال أمين مراد (ناصر)، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها النائبان حسن فضل الله وحسين جشي، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.
وجابت مسيرة التشييع شوارع بلدة عيترون على مرأى عدد من مواقع جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، يتقدّمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردّد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا و”إسرائيل”.
وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد السعيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، حيث تولت ثلّة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله، وبعد أن وُضعت أكاليل من الزهر أمام نعش الشهيد، أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، لتنطلق المسيرة مجددًا تجاه روضة الشهداء، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى إلى جانب رفاق الدرب.
كلمة للنائب فضل الله
وتخللت المراسم كلمة للنائب فضل الله أكد فيها أنّه “مهما قتل هذا العدو ومهما اغتال من المعلمين ومن الكفاءات والطاقات والكوادر، فإنّ هذه الأرض ستنجب مزيدًا ومزيدًا من المقاومين”.
وأضاف “ثمانية أشهر يا بلال وأنت تقاتل حتى تحقق لك ما أردت وما أحببت، ألا وهي شهادة في سبيل الله على طريق القدس، فهؤلاء الشهداء يبنون لبلدنا المستقبل الحقيقي ويؤسسون لمرحلة جديدة، ومن عيترون من على الحدود، من البلدة الصامدة الصابرة المضحّية بأبنائها وبشهدائها، نقول لهذا العدو، كلما طال أمد الحرب وطال استنزافك، كلما كانت الهزيمة قاسيةً عليك أكثر، وصحيح أننا نقدم التضحيات، وأن في غزة وفلسطين تدمير ومجازر وقتل، وأن في جنوبنا الحبيب أثمان وتضحيات، ولكن إطالة أمد هذه الحرب من العدو ستضعضعه أكثر، وستفكك قوة الردع عنده أكثر، وستبني لنا للمستقبل إن شاء الله بلدًا قويًا عزيزًا”.
وختم النائب فضل الله القول: “علينا أن لا نفكر بهذه اللحظة فقط، بل في المستقبل كما فكّر الذين انطلقوا في البدايات، فحرروا لنا الأرض عام 2000، وحموا لنا الأرض عام 2006، والذين يزرعون دمهم اليوم في هذه الأرض، يحمون لنا مستقبل أطفالنا كي لا يتجرأ العدو مرة أخرى على احتلال هذه الأرض، ولن تحتل هذه الأرض مرة أخرى إن شاء الله”.