“بوليتيكو”: سياسة بايدن الخارجية قد تكلّفه الرئاسة
رأت مجلة “بوليتيكو” الأميركية إن سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن الخارجية أصبحت عبئًا على حملته الانتخابية.
وأضافت المجلة في تقرير أن الحربيْن في أوكرانيا وغزة عقّدت الأمور على بايدن، مشيرة إلى أن الاستطلاعات تفيد بأن هاتيْن الحربيْن قوّضتا وضعية بايدن السياسية في الداخل.
كما نقلت عن الصحفي الأميركي مات دوس – وهو مستشار سابق للسيناتور بيرني ساندرز في السياسة الخارجية – قوله إن هناك شعورًا بفوضى عالمية، ولن تكون في صالح بايدن.
تقويض العقيدة المركزية لحملة بايدن
ونقلت عمّن أسمته استراتيجيًا ديمقراطيًا لم يكشف إسمه قوله إن السياسة الخارجية تعدّ مشكلة لبايدن، إذ إنها تقوّض العقيدة المركزية لحملته الرئاسية لعام 2020، عندما قال إنه سيُعيد دور أميركا الخارجي، وتوعد بإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وبحسب المجلة، حقّق بايدن بعض النجاحات مثل توحيد الصفوف داخل حلف الناتو بعد بدء الحرب في أوكرانيا، إلا أنه حصل تحوّل في هذه الحرب خلال الأشهر الأخيرة، حيث تراجعت سيطرة أوكرانيا الميدانية. أما الحرب في غزة، فقالت إنها لا تبدو قريبة من الحل، وذلك رغم مساعي بايدن للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار.
كما أضافت المجلة أن هذه “النزاعات” ستهيمن على المباحثات خلال الزيارة التي سيجريها بايدن إلى فرنسا والتي ستستمر خمسة أيام، والتي ستبدأ اليوم الأربعاء، وأيضًا خلال قمة الدول السبع في إيطاليا الأسبوع المقبل، وقمة حلف الناتو في واشنطن الشهر القادم.
وأشارت المجلة إلى استطلاع أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” و”Siena College” الشهر الفائت كشف أن نصف الناخبين المسجلين في ست ولايات، حيث المعركة الانتخابية محتدمة، قالوا إنهم يثقون بالرئيس السابق دونالد ترامب أكثر من بايدن على صعيد التعاطي مع “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، في حين قالت نسبة 35 في المئة فقط إنهم يثقون أكثر ببايدن.
بايدن يخسر في السياسة الخارجية
كذلك نقلت المجلة عن رئيس مجموعة يوراسيا يان بريمر قوله إنه لو كانت الانتخابات تدور بالكامل حول السياسة الخارجية، فإن بايدن سيخسر، مردفةً أن السياسة الخارجية لم يكن لها مثل هذا الحضور القوي في مواقف الناخبين الأميركيين منذ الحرب على العراق عام 2003.
كما نقلت المجلة عن النائب الديمقراطي سيث مولتون قوله إن أحد المتظاهرين أكد له أن بايدن سيخسر الانتخابات في حال واصل النهج نفسه، وأن هناك غضبًا شعبيًا كبيرًا في الوقت الراهن.