تحليل “إسرائيلي”: حزب الله حوّل الجليل إلى مختبر تجارب
رأى المراسل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوآف زيتون أن الحادثة الصعبة بعد ظهر أمس في حورفيش، والتي قُتل فيها جندي الاحتياط رفائيل كوادرس، أثبتت إلى أي مدى حوّل حزب الله وإيران الجليل في الأشهر الثمانية الأخيرة ليس فقط إلى أرض مهجورة من سكانها، إنما أيضًا إلى مختبر أبحاث وتطوير لوسائله القتالية، بهدف الاستعداد بشكل أفضل، وأكثر دقة وفتكاً، تمهيداً لمواجهة واسعة مع “إسرائيل”.
وقال زيتون “هدف الأمس اختير بعناية ودقة كبيرة داخل المستوطنة. الطائرات المُسيّرة حلّقت على علوّ منخفض باتجاه خيمة لقوة احتياط تابعة للفرقة 143 في حرفيش (الكوش). وبسبب العلوّ المنخفض لم تُشخّص وتُكتشف، ولذلك لم تُفعّل صافرات الإنذار.
وأشار زيتون الى أن حزب الله يقدّم “سلاحَ جو صغيرًا” يتطور ويتغيّر بشكل دائم، مع مجموعة من الخبراء والمهندسين من الصناعة العسكرية الإيرانية والذي يحقق في كل عملية إطلاق أو سقوط أو خطأ أو إصابة بشكل يومي، وليس فقط بتسليح المنظمة بالمزيد والمزيد من الأسلحة والذخائر”.
وتحدّث عن أن جيش الاحتلال يستعدّ لسيناريوهات أكثر تطرّفًا من شأنها أن تحصل في مواجهة واسعة مع لبنان، وتابع “على سبيل المثال، استخدام طائرات مُسيّرة كأسراب على أهداف إستراتيجية في الشمال والوسط: ضدّ قواعد عسكرية مُهمّة ومقرّات قيادية ومنشآت طاقة وكهرباء وأهداف مُماثلة”.
ولفت الى أن “ما يُقارب الألف صاروخ أطلق من لبنان، حتى قبل أن تندلع “حرب حقيقية” في الشمال. معظم عمليات الإطلاق حصلت في وضح النهار، لأنه بهذه الطريقة يكون التوجيه والإصابة أسهل”، وأردف “الأبحاث والتطوير في محور حزب الله-إيران يفاجئ أيضًا الجانب “الإسرائيلي”، لدرجة أن الصواريخ المضادّة للدروع الدقيقة وبعيدة المدى من نوع “ألماس” تحسّنت وفق نسخة الجيل الثالث في الشهر الأخير.