الاحتلال الصهيوني يرتكب مجازر مروّعة في مخيم النّصيرات.. شهداء وجرحى على الطرقات وتحت الأنقاض
ارتكب الاحتلال الصهيوني، السبت 8/6/2024، مجزرة همجيّة ووحشية جديدة في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) مستهدفًا المدنيين بشكل مباشر، مما أدّى إلى ارتقاء عدد كبير من الفلسطينيين شهداء وسقوط مئات الجرحى.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “هجوم الاحتلال “الإسرائيلي” على النصيرات وعلى كل المناطق في المحافظة الوسطى”. كما أدان “هذا العدوان ضد المدنيين والأطفال والنساء وضد المنازل الآمنة”، محمّلًا “الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الكارثية التي أريقت فيها دماء عشرات الأبرياء المدنيين”.
وأعلن المكتب الحكومي في غزة “ارتفاع عدد ضحايا مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح”.
وأوضح المكتب الحكومي في غزة أن “هناك العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة ولا تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يشنّ العدوان الوحشي من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر والطائرات المروحية بينما تقوم الدبابات في ذات الوقت بقصف منازل المواطنين الآمنين، في نيّة مبيّتة للاحتلال “الإسرائيلي” لارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم وفي مراكز النزوح”.
وأكد المكتب الحكومي في غزة أنّ “الوضع الميداني في المحافظة الوسطى كارثي بسبب استمرار العدوان “الإسرائيلي” في أرجاء المحافظة الوسطى كافة، بلا استثناء”، موضحًا أن جيش الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد المدنيين والآمنين وضد الأطفال والنساء في كل أرجاء المحافظة”.
وشدد على أن “مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد في المحافظة الوسطى، ويعمل حاليًا على مولد كهربائي واحد فقط بعد تعطل واحد من مولدين اثنين يعمل عليهما المستشفى منذ ثمانية أشهر”.
وتابع “إن توقف أحد هذين المولدين ينذر بكارثة حقيقية فيما لو توقف المولد الوحيد، وبالتالي قد يخرج المستشفى عن الخدمة”. وأضاف “هذا المستشفى يقدّم الخدمة الصحية لمليون إنسان ونازح، ولا يمكن أن يستوعب هذا العدد الكبير من الشهداء والإصابات، فالمستشفى ممتلئ بالكامل منذ أسابيع طويلة”.
وطالب “المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المستشفى وإنقاذ الواقع الصحي في المحافظة الوسطى حتى يستطيع المستشفى تقديم الخدمة الصحية لآلاف الجرحى والمرضى”.