السيد صفي الدين: المنطقة قادمة على متغيّرات وستحمل لبلدنا الكثير
أكد رئيس المجلس التتفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن ما حصل في النصيرات في فلسطين يؤكد أن الجيش “الإسرائيلي” لا يقاتل كجيش، إنما يقاتل كمجرم، جزّار يتعمّد قتل الناس ويتعمّد إلحاق الأذى بالناس ودمار البيوت ورمي الناس في الشوارع نساء وأطفالا، ضحايا مقتولين دون أيّة مساعدة ودون أن يرّف له جفن.
وخلال كلمة له اليوم الاثنين 10حزيران/يونيو في افتتاح مركز الهيئة الصحية الإسلامية في مجمع السيدة خديجة – المصيطبة، قال السيد صفي الدين: “إذا كان هناك من يزال مقتنعًا أو يخدع نفسه بأنّه يراهن على ما يسمّى بالضمير العالمي والمؤسسات الدولية والإنسانيّة، رسالة مجزرة النصيرات تقول إن عليكم أن تعتمدوا على أنفسكم”، وسأل: “كيف يمكن لنا أن نفكر بالتخلي عن هذه المقاومة وعن هذا السلاح ونحن نرى التهديد الدائم واليومي لهذا العدو؟”.
وأضاف السيد صفي الدين: ”ليس فقط في أيام معركة غزّة، وإنما قبل ذلك هم دائًما يهدّدوننا، يهدّدون بلدنا، وخيراتنا، مياهنا، وحدودنا، وما زالت أرضنا في جزء منها ما زال محتلًا”، موضحًا أنَّ رسالة مجزرة النصيرات تؤكّد هذه الحقيقة، الذي يدافع عن الأوطان وعن الحق هو نفس الشعب ونفس الناس بقوّتهم، بعزائمهم، بإراداتهم، وقد أثبتت التجربة أن هذه الإرادات تحقّق إنجازات كبيرة وكثيرة.
وتابع رئيس المجلس التتفيذي في حزب الله: “أمام ما يحصل في غزّة، نحن أمام متغيّرات كبيرة على مستوى المنطقة”، مبينًا أنَّ معظم السياسيين والقيادات السياسيّة في لبنان يتحدّثون عن وضع مختلف على مستوى المنطقة نتيجة ما يحصل في غزّة أو ما يحصل في كلّ المنطقة، وهذا أمر أصبح متسالمًا عليه.
وأكَّد السيد صفي الدين أنَّ ”اليوم لا أحد يتحدث في لبنان عن مستقبل على مستوى المعادلات، على مستوى الحسابات، كما كان الأمر في السابق أو في سنوات مضت، يعني المنطقة قادمة على متغيّرات، هذا متسالم عليه عند الجميع”.
وأردف أنَّ “السؤال إذا كنّا نعتقد أن المنطقة قادمة على متغيّرات كبيرة أين موقعنا في هذه المتغيّرات؟ هذا السؤال البديهي، فهل ننتظر أن يأتي أحد من الخارج ليحدد لنا موقعنا، ليحدد لنا ما الذي يجب أن نكون عليه؟”.
وتابع: “الإجابة عن هذا السؤال، أنا أعلم أنّها صعبة، ومعقّدة، وبعض الناس يهرب من الإجابة عن هذا السؤال لأنّه يهرب من الحقيقة التي بتنا نعرفها جميعًا، الهروب من الحقائق الصارخة والصادمة لا يبني وطنًا على الإطلاق، الهروب إلى أسئلة في غير محلّها وفي غير موقعها لا يخدم ولا يبني وطنًا، خاصةً إذا كنّا في وطن أصبح متهالكًا، وضعيفًا، وهزيلًا في كثير من بنيانه إذا كنّا نتحدث عن مستقبل لوطننا يجب أن نلحّ في السؤال لنصل إلى الإجابة”.
وختم السيد هاشم صفي الدين كلمته بالقول: “الأسئلة الحقيقيّة بعد كلّ الذي يحصل في غزّة وفي المنطقة، ما هو مستقبل لبنان؟ السياسي، ما هو موقعه؟ ما الذي يمكن أن يفعله لبنان أمام كلّ المتغيّرات التي تحصل في العالم وفي الإقليم والتي ستحمل لبلدنا متغيّرات كبيرة وكثيرة”.