واشنطن تستغلّ الحرب في غزّة لتعزيز هيمنتها الإقليمية
اعتبر الكاتب إدوارد هانت “Edward Hunt” أنّ الولايات المتحدة تحاول استغلال الوضع بهدف تعزيز القوّة الأميركية في الشرق الاوسط، وذلك بينما تواصل “إسرائيل” حملتها العسكرية في غزّة.
وفي مقالة نشرت على موقع “Responsible Statecraft”، قال الكاتب إنّ الولايات المتحدة وبدلًا من البحث عن حلّ طويل الأمد للنزاع “الإسرائيلي” الفلسطيني، تضع أولوية تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية.
كما أضاف الكاتب أنّ الولايات المتحدة ومنذ عقود تهيمن على الشرق الاوسط، وأنّ شبكة التحالفات والشراكات التي تقودها الولايات المتحدة والتي تشمل “إسرائيل” والدول العربية تلعب دورًا أساسيًا في هذا السياق، حيث تمكّنت الولايات المتحدة من وضع عشرات آلاف القوات في الشرق الأوسط وإدخال قوات إضافية بسرعة إلى المنطقة.
وتابع الكاتب أنّ من الأمور المدهشة في السياسة الأميركية هو أنّ إدارة بايدن لم تغيّر في مقاربتها منذ السابع من أكتوبر، حيث استمرت في دعمها المطلق لـ”إسرائيل” لكنّها مضت قدمًا أيضًا في خطتها لجعل السعودية طرفًا في اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع “إسرائيل”.
وأردف الكاتب أنّ إدارة بايدن واصلت تركيزها على هدف دمج “إسرائيل” في شبكة التحالفات والشراكات التي تقودها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. كما أضاف أنّه وبدلًا من محاولة تحقيق “حلّ الدولتين” فإن الإدارة الأميركية تعمل على استغلال الأزمة الراهنة بهدف تعزيز الهيمنة الأميركية، بغضّ النظر عن التداعيات على الفلسطينيين.