فلسطينيات

إغلاق معبر رفح يزيد من معاناة شقيقين مريضين بالسرطان وسوء التغذية

يرقد الطفلان الشقيقان أحمد وأمجد القانوع في أسرة مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وتظهر عليهما النحافة الشديدة جراء إصابتهما بالسرطان وسوء التغذية.

تقول والدة الطفلين اللذين تم تحويلهما من مستشفى المعمداني في مدينة غزة إلى مستشفى ناصر في خان يونس إنّ ابنها أحمد يعاني من ورم سرطاني في جسده وبحاجة إلى استئصال. وتضيف: “في شمال غزة لا يوجد علاج ولا كوادر طبية، وعندما تم إجراء تحويلة طبية لم نتمكن من مغادرة معبر رفح”.

ويعاني أمجد البالغ من العمر 3 سنوات من سوء التغذية ونقص في البوتاسيوم والصوديوم، بسبب قلة التغذية، بحسب والدته التي تشير إلى أن وزن ابنها أصبح 5 كيلو.

وتلفت والدة الطفلين إلى انتشار المجاعة في شمال غزة، وإلى وجود قرابة 250 حالة سوء تغذية.

وتؤكد أن “الحياة يرثى لها”، مشيرةً إلى أن “ابنها يعيش على المحلول الملحي”، متمنية أن يتم علاجه وشفاؤه قريبًا.

رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي

من جهته، قال رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن هذه الحالات تحتاج إلى علاجات غير متوفرة في غزة.

وأضاف الفرا: “كان هناك مركز في مستشفى الرنتيسي تتوفر فيه بعض الأدوية، لكن مع الأسف تم تدمير المستشفى”، لافتًا إلى أن هذه الحالات يجب أن تسافر بأقصى سرعة إلى خارج الوطن لاستكمال بروتوكولات العلاج.

وتابع الفرا: “نحن نتعامل معها في مجمع ناصر معالجة محافظة لنمنع عنهم بعض الاختلاطات ،، لا مجال لعلاج هذه الحالات في غرة نظراً لتدمير مستشفى الرنتيسي للأطفال وعدم توفر الأدوية اللازمة لعلاجهم، ولذلك يتم تحويلهم”.

وأشار إلى وجود قرابة الـ 50 ألف مريض، ما بين أطفال وكبار، ينتظرون التحويل إلى العلاج خارج غزة.

وأوضح الفرا أن من “بينهم سرطانات وفئة خبيثة وأمراض وراثية ومزمنة وكلى، ومنهم من يحتاج لزراعة نخاع عظم، وهناك الكثير من الإجراءات التي لا تتم في غزة نظرًا لظروف الحصار والحرب، والتي تحتاج إلى تحويل بشكل عاجل”.

وأكد أن إغلاق معبر رفح يعني كتابة شهادات وفاة لكل الفئات من المرضى.المنار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى