مركز فلسطين: الاحتلال يواصل جريمة الإعدام الميداني للأسرى المدنيين فى قطاع غزة
أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أنّ “الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية ضد أهالي قطاع غزة بإعدام الأسرى العزّل بعد تقييدهم والتنكيل بهم، والتى كان آخرها إعدام ثلاثة مواطنين فى معبر كرم أبو سالم شرق رفح جنوب قطاع غزة”.
وأوضح مركز فلسطين أنّ “جنود الاحتلال أعدموا المواطنين الثلاثة بعد أن كانوا قد اعتقلوهم وأخضعوهم للتحقيق لأيّام وهم مكبلي الأيدي فى ظروف قاسية وأوهموهم بإطلاق سراحهم من منطقة كرم أبو سالم، وحين تحرّكوا باتجاه القطاع تم إطلاق النار عليهم وقتلهم بدم بارد وهم مكبّلين، وتم انتشال جثامينهم صباح اليوم الأحد، حيث بدت عليهم آثار التعذيب قبل الإعدام”.
وأشار المركز إلى أنّ “الاحتلال كان قد اعتقل قبل أيام عددًا من المواطنين من بينهم عناصر تأمين المساعدات في محيط معبر كرم أبو سالم لم يُعرف مصيرهم، وقد يكون شهداء اليوم الثلاثة من بينهم”.
وذكر أنّ “الاحتلال قتل العشرات من المعتقلين الغزيّين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر نتيجة التعذيب المحرّم دوليًا والإهمال الطبي المتعمّد وظروف الاعتقال القاسية والتجويع، عدا عن عمليات الإعدام الميداني التى ينفذها الاحتلال بحق المعتقلين، وقد كشف إعلام الاحتلال عن استشهاد 36 أسيرًا من غزة حتى الآن منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهذا الرقم لا يعكس الأعداد الحقيقية للشهداء حيث تؤكد شهادات الأسرى المفرج عنهم أن أعداد الشهداء أضعاف ما تم الإعلان عنه”.
ونوّه مركز فلسطين إلى أن “الاحتلال يواصل جريمة الاخفاء القسري بحق معتقلي غزة ويرفض تقديم أي معلومات عن أعدادهم او ظروف اعتقالهم، كما لا يزال يمنع المحامين ومندوبي المؤسسات الدولية من زيارة أسري قطاع غزة، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة التي ترتكب بحقهم”.
وحسب الشهادات التي افاد بها محررين فان أسري غزة يتعرضون لجرائم مركبة، من خلال التحقيق بالصعق بالكهرباء في أماكن حساسة، وتعليق المعتقلين من ارجلهم لساعات طويلة، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة تنهش أجسادهم، إضافة الى البقاء على تقييدهم لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة ورؤوسهم الى الارض، ولا يسمح لهم بشرب الماء، كما يحرمهم من الاستحمام وأداء الصلوات ويمارس التجويع بحقهم، ويتعرضون على مدار الوقت للضرب المبرح والالفاظ النابية والشتائم.
وطالب مركز فلسطين المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف جرائم الإعدام الميداني للمختطفين من غزة والتعذيب الاجرامى الذى يتعرضون له ويحذر من ارتفاع عدد الشهداء بشكل كبير بينهم نتيجة استمرار التعذيب والتنكيل القاسي بحقهم .