الشيخ قاسم: سنبقى نواجه “إسرائيل” ولو وقفت الدنيا كلها ضدنا
أكَّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المجاهدين الذين يقاتلون من أجل نصرة غزّة ولتحرير الأرض هم خيرة أهل الأرض لأنّهم يقدمون دماءهم وهم يعملون من أجل العدل، وشدد على أنَّ المقاومة في لبنان سنبقى تواجه “إسرائيل” ولو وقفت الدنيا كلها ضدّها، وأردف “نحن على ثقة أننا سننتصر ولو بعد حين ومن يعتقد أنَّه سيغير رأينا هو واهم”.
وفي كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيّد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ قاسم: “كلّ من يدعم الاحتلال ظالم، سواء دعَمَ بالكلمة أو بالتأييد أو حتّى بالصمت الذي يُفهم منه التأييد”، وشدد على أنَّه “إذا نصرتَ المقاومة فإنّك تسير على طريق العدل وعندما تؤيد الدول الكبرى “إسرائيل” فإنّها تدعم الظلم”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنَّه “لولا مسيرة الإمام الحسين (ع) باتّجاه إقامة العدل لما وصلنا اليوم لنشعر بأن هناك منظومة كاملة للعدل نستطيع العمل بها والنجاح”.
هذا، واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله أنَّ الطائفية بغيضة والتفكير الطائفي بغيض، ولفت إلى “أنَّنا نحن نناقش الآخرين ونحاججهم ونختلف”، مبينًا أنَّ العقليّة الطائفية التي تعمل من أجل التقسيم والتقاتل ظلم.
وأوضح الشيخ قاسم أنَّ كلّ ما يحصل اليوم من صبر وتضحية ومقاومة هو قمة العمل من أجل الحق والإنسانية، وأضاف: “لا تنظروا إلى ما يحصل على الأرض من مجازر وظلم لا يمكن تحمله فطوفان الأقصى مقدمة والتضحيات هي مقدمة من أجل الحق والعدل و”إسرائيل” لن تبقى على الأرض فالظلم سيفنى”، مؤكدًا أنَّ زلزال طوفان الأقصى سيكون سببًا ومقدمة لزوال كيان العدوّ والدماء ستُغيِّر المعادلة.
كما، لفت إلى أنَّ المقاومة في لبنان كانت في السابق عبارة عن فكرة لكنّها تحولت إلى حقيقة لا يمكن تجاوزها، مشددًا على أنَّ المقاومة حصلت على شرعيتها من خلال ثلاثية القوّة والتحرير والانتصارات المبنيّة على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
وأكَّد الشيخ قاسم أنَّ حزب الله في لبنان يبني ويحمي على الرغم من كلّ المواجهة والتضحيات والعطاءات، مبيِّنًا أنَّ “هدفنا تحقيق مصالح الناس ونسعى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي”.
وتابع الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة حضرت في الميدان مساندة لفلسطين ورادعة للعدو، مؤكدًا “أننا نحن مستمرون في المقاومة وسنبقى نواجه “إسرائيل” ولو وقفت الدنيا كلُّها ضدنا ونحن على ثقة أنّنا سننتصر ولو بعد حين ومن يعتقد أنَّه سيغيِّر رأينا هو واهم”.