جبهة العمل الإسلامي أحيت ذكرى مؤسسها الشيخ فتحي يكن بلقاء في بيروت
أحيت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان الذكرى الخامسة عشرة لرحيل رئيسها ومؤسسها الداعية الشيخ الدكتور فتحي يكن بلقاء تحت عنوان “فتحي يكن إمام الوحدة والجهاد والمقاومة”، الجمعة 12 تموز/يوليو 2024 في فندق “غاليريا” في بيروت، بحضور شخصيات رسمية وسياسية وحزبية ووطنية لبنانية وفلسطينية وأكاديمية وفكرية وعلمائية وإعلامية.
وقال منسق عام “جبهة العمل الإسلامي” الشيخ الدكتور زهير الجعيد، في كلمته: “بادر الشيخ يكن مع ثلّة قليلة من إخوانه المخلصين إلى تأسيس جبهة العمل الإسلامي لتكون صوت الوحدة والتلاقي والمقاومة، فكان تأسيس الجبهة ردًا عمليًا على كلّ مشاريع الفتنة وهذا ما تم تكريسه من خلال العلاقة الأخوية المميزة بين الدكتور فتحي يكن وسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله”.
وأضاف قائلًا: “سنبقى في خط المقاومة وجزءًا أساسيًا منها وبشراكة مع رأسها حزب الله وضمن محورها الممتد من فلسطين إلى طهران مرورًا بسوريا والعراق واليمن، وسنبقى رافعين لواء الوحدة الإسلامية، وستظل القضية الفلسطينية أولى أولوياتنا”.
بدوره، قال السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني إن “الشيخ فتحي يكن حمل قضايا الأمة الكبرى وفي طليعتها قضية فلسطين والقدس فكان صوتًا داعمًا وعاملًا دؤوبًا من أجل تحرير فلسطين ودعم مقاومة شعبها المجاهد المضحي”.
من جهته، قال عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار: “لا يمكن للمصالح الأميركية وعلى رأسها الكيان الغاصب أن تسود المنطقة إلّا من خلال الفتنة، وعملت من أجل ذلك طويلًا، ولا تزال حتّى اللحظة تعمل، لأننا أمام استنهاض منقطع النظير للأمة، والأخذ بزمام يدها لتحديد ثوابتها وللاتّجاه لتحرير مقدساتها”.
وتابع الشيخ عمار إن “الدكتور يكن خرج في مشروع على مستوى تقريب وجهات النظر لتقديم الخطاب الإسلامي والمشروع الإسلامي على أنه ليس مشروعًا بديلًا أو إلغائيًا لأي حركة وطنية أو قومية، بل مشروع تكاملي، ومن هنا انطلق لأن يخرج في مشروع مقاومته التي كان يحلم بها أن تكون مقاومة على مستوى الأمة لا تقف عند حدود جغرافية أبدًا، وما نشهده اليوم على مستوى المقاومة كان حلمه أن تصبح المقاومة هي مشروع الأمة”.
ورأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في كلمته، أنه “بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر2023 ينبغي لنا أن نرتفع إلى مستوى المقاومة ووحدة الساحات”.
هذا، وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن “الراحل تميّز بجرأته وشجاعته ليس في ميدان القتال فقط، بل بكلمة حق تقال في وقتها، ومن شجاعته أنه التزم الهدف والمبدأ دون الشكل والإطار”، مؤكدًا أن للراحل شأنًا كبيرًا في قضية فلسطين، وأنه “كان يعيش هم المقاومة في فلسطين لحظة بلحظة، ويعتبر أن هذه القضية هي عنوان للصراع ضدّ الطغيان في هذا العالم وإحياء للإسلام والجهاد في سبيل الله”.
بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري إنه “مع كلّ يوم يستمر فيه العدوّ “الإسرائيلي” بجرائمه على غزّة وعلى لبنان وعلى كلّ المستويات، فإننا مستمرون في الدفاع عن شعبنا اللبناني وعن أهلنا في فلسطين، كما أننا معنيون بتأمين كلّ وسائل الدعم والصمود للمقاومة في فلسطين ولمواجهة العدوّ انطلاقًا من حماية الجنوب وكبح جماح العدوّ وغطرسته، والعمل دون هوادة من أجل حفظ لبنان وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه، عزيزًا قويًا موحدًا، ومقاومة أي محاولة للتقسيم أو الفدرلة تحت أي عنوان من العناوين وبكل الوسائل المتاحة”.
أما كلمة العائلة فألقاها عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي الدكتور سالم فتحي يكن، الذي قال إن “الاحتفال بذكرى كبار رحلوا يأخذ بعدًا إضافيًا حيويًا يعيد أفكارهم إلى نطاق الحوار والنقاش حين تتحقق استشرافاتهم”، مشيرًا إلى أن أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر هي “واحدة من رهانات الشيخ يكن كحدث وتداعيات”.
ورأى أن السابع من تشرين الأول “لم يكن تاريخًا لعملية عسكرية، بل بداية لتحول تاريخي، وعلى أكثر من صعيد صنعه فكر علماء مؤمنين ومؤتمنين على نهج المقاومة، وأبطال كتبوا هذا الفكر بأحرف من أزكى الدماء”، مؤكدًا أن “طوفان الأقصى استكمل ما بدأته المقاومة في لبنان ومستمرة فيه، كما أثبتت ساحات الإسناد في جنوب لبنان واليمن والعراق أن هذه المقاومة تملك من القدرات العسكرية والتكنولوجية مما جعلها مؤهلة لا بل قادرة على إلحاق هزيمة سيكون لها تداعيات وجودية على هذا الكيان”.