مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس: مؤيد لسياسات التصعيد باستثناء أوكرانيا
كتب دانيال لاريسون مقالة نشرت على موقع “Responsible Statecraft” قال فيها إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وجراء اختياره جايمس فانس ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس يبدو أنَّه تجاهل الضغوط من المدعو روبرت مردوخ وهو صاحب المؤسسات الإعلامية المعروف ومن كبار مؤيدي “إسرائيل”، حيث أفادت معطيات بأن الاخير ضغط لصالح حاكم ولاية شمال داكوتا المدعو دوج بورجوم وضد فانس.
وأضاف الكاتب أنَّ ترامب اختار مواليًا له سيستقطب داعميه في المعسكر الشعبوي داخل الحزب الجمهوري. كما أشار إلى أنَّ فانس شارك في مؤتمر ميونيخ الأمني في وقت سابق من هذا العام، وذلك لتقديم حجته بمعارضة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وإمكانية ان تبدأ الولايات المتحدة بتقليص أو قطع المساعدات عن اوكرانيا العام المقبل، وذلك في حال وصول ترامب وفانس إلى الحكم.
في نفس الوقت، الكاتب قال إن شكوك فانس حيال التورط الأميركي في نزاعات خارجية لا يبدو أنَّها تمتد إلى خارج أوكرانيا. كذلك أردف أنَّ فانس وكما ترامب يتبنى مواقف متشددة جدًا في السياسة الخارجية، وبأنَّه هاجم بايدن بسبب قيام الأخير بما اعتبره “الإدارة التفصيلية” للحرب “الإسرائيلية” في غزة.
وتابع أنَّه يتفق مع ترامب على ضرورة أن “تُنهي “إسرائيل” المهمة”، وأنَّه تبنى موقفًا متشددًا جدًا حيال الحرب والدعم الأميركي لها، حيث عارض الاستفادة من الأوراق الأميركية من أجل إجبار “الإسرائيليين” على التراجع.
وقال الكاتب إنه وبينما انتقد فانس بشدة سجل المحافظين الجدد في الشرق الأوسط، إلا أنَّه يتبنى ذات الرؤية التي تقوم على تحالف ما بين “إسرائيل” ودول عربية تحظى بدعم عسكري أميركي من أجل لعب دور شرطي المنطقة.
كذلك أضاف الكاتب أنَّ فانس يتبنى مواقف متشدِّدة حيال منطقة شرق آسيا، حيث وضع معارضته تقديم المساعدات لأوكرانيا بشكل أساس في إطار ضرورة تركيز الموارد الأميركية على احتواء الصين، مشيرًا إلى أنَّه يلقي باللوم على بايدن إذ يقول إن الأخير لا يفعل ما فيه الكافية في هذا الملف.
وتابع الكاتب أنَّ موقف فانس يفيد بأنه يرى أن على الولايات المتحدة أن تكثِّف بشكل كبير شحنات السلاح إلى الشركاء وأن تعزز تواجدها العسكري في منطقة شرق آسيا.
كما لفت الكاتب إلى أنَّ فانس أعرب عن دعمه للعمل العسكري ضد عصابات المخدرات في المكسيك، ذاكرًا ما قاله خلال مقابلة العام الماضي عن أنه يريد تمكين الرئيس الأميركي سواء كان ديمقراطيًا أو جمهوريًا من الاستفادة من قوة الجيش الأميركي من أجل ملاحقة عصابات المخدرات.