“بوليتيكو”: اختيار ترامب لفانس نائبًا له صفعة لـ “الصقور” داخل الحزب الجمهوري
نشرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية تقريرًا وصفت فيه السيناتور جايمس فانس الذي اختاره المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه، بأنّه من كبار “الحمائم” في الحزب الجمهوري في موضوع الأمن القومي.
واعتبرت المجلة أنّ ترامب، وجرّاء اختياره لفانس، عزّز موقع قوى “الانعزال” الذين يريدون التخلص من السياسات المتشددة التي لقيت اجماعًا داخل الحزب الجمهوري منذ حقبة الرئيس الأسبق رونالد ريغن، مضيفةً أنّ مؤيّدي سياسات عدم التدخّل سيصبح لديهم أحد أبرز مناصريهم معاونًا لترامب في حال فاز الأخير بالانتخابات الرئاسية.
كذلك، لفتت إلى أنّ أنصار سياسات التدخّل، وبينما تبنّوا خطاب الحزب الجمهوري، حيث مدحوا فانس في تصريحاتهم العلنية، إلّا أن مشاعر هؤلاء خلف الأبواب المغلقة تراوحت ما بين الاحساس بالرعب والانزعاج كون أحد أبرز منتقدي دعم أوكرانيا قد يصبح قريبًا نائبًا للرئيس.
ونقلت “بوليتيكو” عن مصدر جمهوريّ بارز في الكونغرس شعوره بذعرٍ شديدٍ بعد اختيار ترامب لفانس، معتبرًا أنّ هذا الاختيار شكّل نصرًا كبيرًا لنجل ترامب الأكبر، دونالد ترامب الابن، الذي ضغط في العلن والخفاء من أجل اختيار فانس.
ولفتت إلى أنّ بعض الجمهوريين من معسكر الرئيس السابق ريغن حثّوا ترامب على احتواء نفوذ فانس من خلال تعيين شخصيات محسوبة على معسكر الصّقور في مناصب الأمن القومي، وقالت إنّ “الصّقور” يريدون تعيين وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ليقود البنتاغون، وتعيين المدعو توم كوتون المعروف أيضًا بعدائه الشديد لإيران، في وكالة الاستخبارات المركزية أو داخل البيت الأبيض.
وأشارت المجلة في ختام مقالها إلى رغبة معسكر “الصقور” في الحزب الجمهوري بتعيين روبرت برين الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي خلال ولاية ترامب السابقة، وزيرًا للخارجية.