الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يطلق عريضةً لوقف التطبيع مع العدوّ الصهيوني
أطلق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وهو أكبر وأقدم تنظيم طلابي، عريضةً وطنية طالب فيها وزارة التعليم العالي والجامعات المغربية المُطَبِّعة مع الاحتلال بالإلغاء الفوري لجميع اتفاقيات التطبيع الموقعة على مستوى الوزارة والمؤسسات الجامعية.
ودعا الاتحاد في بيان نشره يوم أمس الأربعاء 17/7/2024، الجماهير الطلابية إلى المشاركة المكثفة في العريضة، مجدّدًا التأكّيد على رفضه ورفض الشعب “لتطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني الغاشم”.
ولفت الاتحاد إلى أنّ “الساحات الجامعية هي مكان للتعبير عن تضامن الطلبة مع القضية الفلسطينية بكلّ الأشكال المتاحة، ولا سيما في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وتجويع وحرب إبادة جماعية من طرف الجيش الصهيوني الهمجي”، مستنكرًا ما حدث “في المدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، يوم السبت الماضي 13/7/2024، عندما رفض عميد كلية العلوم تسليم جائزة لإحدى الطالبات المتفوقات بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية دعمًا للشعب الفلسطيني الأبي، ورفضًا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها”.
ووصف الاتحاد ما جرى في جامعة الحسن الثاني بأنه “سلوك شنيع”، و”لا يتماشى وإرادة الشعب المغربي المساندة واللا مشروطة للقضية الفلسطينية”، مضيفًا أنّ “هذا الإجراء يدل على “تغلغل سياسة التطبيع ووصولها للجامعات المغربية”.
كما حذر الاتحاد من أنّ مثل هذا السلوك يعتبر “مخالفًا للإرادة الشعبية والطلابية وينتهك حرمة الجامعة ويقمع حرية التعبير التي يكفلها الدستور المغربي”، لافتًا إلى أنّ “مثل هذه التصرفات غير المسؤولة” تفضح يومًا بعد آخر “سياسة التطبيع والاختراق الصهيوني للجامعات المغربية”، مؤكدًا أن ذلك “لن يثني الطلبة عن المسار النضالي المدافع عن القضية الفلسطينية والمناهض للكيان الصهيوني”.
وتأتي هذه الدعوة في إطار تزايد الضغط الذي يمارسه الحراك الطلابي المساند لفلسطين لإسقاط التطبيع الأكاديمي وفض الشراكات والاتفاقيات الموقعة بين عدد من الجامعات المغربية وجامعات العدوّ الصهيوني، كان آخرها توجيه ما يقارب من 1300 طالب وطالبة، وخريج وخريجة، من جامعة محمد السادس التي توصف بأنها من جامعات النخبة في المغرب، رسالة إلى الإدارة تطالب بقطع العلاقات مع الشركاء في كيان الاحتلال.
وفي هذا السياق، أشار الكاتب الوطني لـ”الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” صابر إمدنين في تصريحاتٍ صحفية إلى أنّ: “الهدف الأول هو إسقاط التطبيع، لكونه خطرًا على وطننا وعلى النسيج المجتمعي، حيث إن المشروع الصهيوني هو مشروع تخريبي واستيطاني وتوسعي، وأن الغرض من التطبيع هو اختراق الفضاءات الحيوية والإستراتيجية مثل التعليم العالي، والعريضة وكلّ ما نقوم به من نضالات وفعاليات هدفها الدفاع عن الوطن”، مؤكّدًا أنّه “لا يمكن لنا كطلبة مغاربة نعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية إلا أن ننخرط في كلّ الفعاليات ونستثمر كلّ المساحات لتنظيم الأنشطة التي تروم الدفاع عن الحق الفلسطيني وعن أهلنا في غزّة”.