“ثابتون مع غزّة رغم أنف كلّ عميل”.. مجدّدًا طوفان مليوني في العاصمة اليمنية
شهد ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، عصر الجمعة 19/7/2024، طوفانًا مليونيًا متجدّدًا في مسيرات نصرة فلسطين حمل شعار “ثابتون مع غزّة رغم أنف كلّ عميل”.
وجاء الطوفان البشري بعد ساعات من إعلان القوات المسلّحة اليمنية، للمرة الأولى، قصف هدف مهم في “تل أبيب” بطائرة مسيّرة متطورة من طراز “يافا”.
وباركت الحشود عمليّة القوات المسلّحة اليمنية التي دكّت يافا المحتلّة في العمق الفلسطيني المحتل والتي يتخّذها الكيان عاصمة له وأسماها “تل أبيب”، داعين إلى المزيد من العمليات والضربات المنكّلة بالعدوّ الصهيوني وداعميه.
وكما في الأسابيع الماضية حمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية، مؤكدين مواصلتهم مناصرة غزّة دون كلل أو ملل، وتأييدهم لعمليات الجيش اليمني ضدّ ثلاثي الشر أميركا وبريطانيا و”إسرائيل”.
وخلال المسيرة تلا الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية البيان الثاني للقوات المسلحة اليوم، والذي أعلن فيه عن تنفيذ عملية عسكرية في خليج عدن استهدفت سفينة (Lobivia) بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
“ثابتون مع غزّة رغم أنف كلّ عميل”.. مجدّدًا طوفان مليوني في العاصمة اليمنية
محمد علي الحوثي: عملياتنا ستتصاعد
وخلال المسيرة، ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، كلمة خاطب بها الأعداء بقوله: “إنّ عملياتنا ستتصاعد كما قال السيد القائد حفظه الله ولن تتوقف”.
وخاطب تحالف العدوان السعودي الأميركي الذي اعتدى على اليمن لمدة عشر سنوات بالقول “ثلث القوّة التي واجهتم بها الشعب اليمني واجهوا بها العدوّ الصهيوني”، مضيفًا: “قفوا إلى جانب شعبنا ونحن سنقف إلى جانبكم جميعًا في مساندة فلسطين فلا أمان لكم إلا بزوال “إسرائيل””.
وتابع: “يجب أن نفهم القضية، وأن لدينا عدوّاً يحيك المؤامرات ضدنا جميعًا وأنّ مساندتنا لفلسطين هي من منطلق إيماني”.
كما حذّر عضو المجلس السياسي الأعلى التحالف الذي يصعّد تجاه اليمن خدمة للأميركي و”الإسرائيلي”، مؤكدًا أنّ “الفعل سيسبق القول، وعليهم أخذ نصيحة السيد القائد على محمل الجدّ”.
“ثابتون مع غزّة رغم أنف كلّ عميل”.. مجدّدًا طوفان مليوني في العاصمة اليمنية
بيان مسيرات “ثابتون مع غزّة رغم أنف كلّ عميل”
وبارك البيان الصادر عن المسيرات “للسيد القائد عبد الملك الحوثي والقوات المسلحة وللشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية الإنجاز التاريخي المتمثل في ضرب عاصمة كيان العدوّ الصهيوني يافا المحتلة “تل أبيب” والكشف عن الطائرة المسيّرة الجديدة “يافا””.
كما استنكر البيان “استمرار المجازر الصهيونية اليومية بمشاركة أميركية وغربية بحق الشعب الفلسطيني في غزّة والتي راح ضحيتها أكثر من 154 ألف شهيد وجريح ومفقود”.
واستهجن حدوث “هذه الجرائم بحق فلسطين في محيط عربي وإسلامي، ودول مجاورة تمتلك أموالًا هائلة وإمكانيات ضخمة، لم تكتفِ بالتخاذل بل تتّجه لمدّ كيان العدوّ بكلّ احتياجاته بجسر بري”.
كذلك جدّد البيان التأكيد على “الاستمرار في الخروج الأسبوعي دون كلل ولا ملل ولا تراجع، بثبات على موقف الحق ضدّ أعداء الله والمجتمع البشري، وفاء مع الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه”.
وحيّا استمرار صمود المجاهدين الفلسطينيين في غزّة وثبات الشعب الفلسطيني، مشيدين بوعيه الذي أفشل مخطّطات العدوّ ضدّ المجاهدين رغم معاناته الكاملة.
وقال البيان مخاطبًا الشعب الفلسطيني: “إننا لن نتراجع أبدًا عن موقفنا الإيماني المبدئي بالتمسك بالقضية الفلسطينية شعبًا وأرضًا ومقدسات”، وأكد “مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني، بالحضور في الساحات والفعاليات، وبالتعبئة والمقاطعة والتبرع حتّى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزّة”.
وأشاد بما تحقّق من إنجازات وانتصارات على يد القوات المسلحة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مباركًا العمليات المستمرّة والمتصاعدة التي دكت العدوّ الصهيوني، وحاصرته ومعه الأميركي والبريطاني وألحقت بهم خسائر اقتصادية فادحة.
“ثابتون مع غزّة رغم أنف كلّ عميل”.. مجدّدًا طوفان مليوني في العاصمة اليمنية
ولفت البيان إلى إعلان العدوّ إفلاس ميناء “أم الرشراش” (إيلات)، وإغلاق عشرات الآلاف من الشركات التجارية، مشيرًا إلى أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية حطّمت رمز القوّة الأميركية المتمثل في حاملة الطائرات “آيزنهاور”.
ونوّه بجبهات المقاومة المساندة للشعب الفلسطيني، في جبهة حزب الله وجبهة العراق، والتي أثبتت فعاليتها وفرضت معادلة جديدة، وأفشلت سعي العدوّ الصهيوني بالتفرد بالشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، مشيدًا باستمرار العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية في العراق.
وخاطب النظام السعودي “قارون العصر، وقرن الشيطان”، بقوله “لقد سمعتم وسمع كلّ العالم هتافات جماهير شعبنا الذين خرجوا الأسبوع الماضي بالملايين، ووصل صدى هتافاتهم التي تحمل تحذيرًا جادًا، إلى القارات السبع، فيجب أن تصغوا لتحذيرات السيد القائد الذي فوّضه هذا الشعب”.
البيان أشاد باستمرار المظاهرات التي خرجت في المغرب والأردن وتونس، وفي مختلف دول العالم، داعيًا لاستمرارها، ومعربًا عن أسفه للحالة الرسمية المتخاذلة في العالمين العربي والإسلامي والتي تقف موقف المتفرج تجاه ما يحدث في غزّة.
وفي الختام دعا، بيان “ثابتون مع غزّة رغم أنف كلّ عميل”، شعوب الأمة العربية والإسلامية، إلى أن تقف موقف الحق وتتحرك بجدّ ومصداقية لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه بكلّ الأساليب المتاحة، وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء.
يُذكر أنّ طوفان هذه الجُمعة في مسيرات “ثابتون مع غزّة رغم أنف كلّ عميل” بميدان السبعين هو الطوفان البشري المليوني الـ 39 على التوالي الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.