فصائل المقاومة الفلسطينية: عمليةُ “يافا” تطوّرٌ نوعيٌ.. وجبهات الإسناد أوفت بوعودها
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية النوعية لسلاح الجو اليمني باستهداف “تل أبيب”، والتي تبرهن وتؤكد دور وتأثير جبهات الإسناد في دعم وتعزيز جبهة المقاومة في غزّة.
العملية العكسرية النوعية التي نُفّذت فجر الجمعة 19-07-2024 استهدفت أحد الأهداف المهمّة في “تل أبيب” بمسيّرة “يافا” التي تجاوزت منظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلي” ووصلت إلى هدفها بنجاح.
حماس والجهاد: العملية حق طبيعي وتأكيد على وحدة الأمة
حماس والجهاد كانتا من السباقين في مباركة العملية بتأكيدهما أن “ما يقوم به الإخوة في أنصار الله في اليمن، وجبهات المقاومة في لبنان والعراق، ومواصلتهم استهداف المصالح والعمق الصهيوني، هو حقّ أصيل لمقاومة أمتنا وشعوبها، لمواجهة التغوّل الصهيوني الفاشي وعربدته في المنطقة”.
وأشارت حماس إلى أن العملية تأكيدٌ على وحدة الأمة والمصير المشترك الذي يجمعها، والذي يشكّل عنوان خلاصها من الهيمنة الصهيونية الاستعمارية.
ودعت الحركة “الأمة إلى الوحدة، والالتحاق بمعركة الشرف والكرامة، وضرب المحتل الفاشي، انتصارًا لدماء الأبرياء في غزّة، وذودًا عن حرمة المقدسات التي ينتهكها المستوطنون”، مؤكّدةً أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا اليوم وطوفان الأقصى “عنوان معركة وجبهة عريضة من الأحرار في هذا العالم”.
فيما اعتبرت الجهاد أنّ العملية رد طبيعي على استمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وجرائم الحرب التي يواصل العدوّ ارتكابها.
وأشارت إلى أن “مشاركة اليمن الشقيق والعزيز في الدفاع عن إخوانهم في فلسطين تأتي في إطار الرد على الدعم الغربي المتواصل للكيان”.
لجان المقاومة: لا استقرار ولا أمان للصهاينة على أراضينا
لجان المقاومة في فلسطين باركت هذه العملية البطولية، وقالت إنها تؤكد أنّ “لا استقرار ولا أمان للصهاينة على الأراضي الفلسطيني المحتلة”، متوجّهةً بالتحية إلى مجاهدي اليمن “الذين يذلّون الكيان وجيشه في كلّ زمان ومكان”.
كما دعت قوى الأمة وأحرارها إلى الاقتداء بأبطال الجيش اليمني وضرب العدوّ الصهيو – أميركي في كلّ أنحاء المنطقة.
تطورٌ نوعيٌ في معركة محور المقاومة
بدورها، رأت حركة المجاهدين أن العملية تعد تطوّرًا نوعيًا في معركة محور المقاومة ضدّ العدوّ الصهيوني، مثمنةً موقف اليمن قيادةً وشعبًا الثابت من نصرة غزّة على الرغم من التآمر والحصار والعدوان لثنيه عن مواصلة الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكّدت الحركة أنّ “ما يقوم به اليمن وباقي أطراف محور المقاومة هو أشرف تدخل عسكري لنصرة المظلومين ووقف الظلم الصهيوني في الوقت الذي تتآمر وتتواطأ المنظومة الدولية التي أنشئت لهذا الغرض مع الكيان الصهيوني الإجرامي ضدّ شعبنا، وتبرر له جرائمه وتوفر له الغطاء الدولي لمواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة”.
كما دعت قوى المقاومة كافة إلى تصعيد الضغط بكلّ أنواعه، لا سيما العسكري تجاه الاحتلال، كذلك على داعميه الأميركيين حتّى وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزّة.
جبهات الإسناد وسّعت من نطاق ردودها
كذلك، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية قائلةً إنّ جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق “أوفت بوعودها، ووسعت من نطاق ردودها على تصاعد المجازر الصهيونية في قطاع غزّة”، وهي “مستعدة لمواصلة هذه العمليات النوعية إذا استمر العدوان”.
وأضافت أنّ العملية “تُشّكل تَحوّلًا نوعيًا في ردود جبهات المقاومة الإسنادية”، مشيرة إلى أنّها تبرهن على قدرة القوات المسلحة اليمنية على اختراق العمق الصهيوني، كما تكشف عن انهيار منظومة الردع لدى “الإسرائيلي” وعجزه عن توفير الأمن لكيانه المهترئ”.
وتابعت الجبهة الشعبية أنّ هذه العملية “وجّهت أيضًا رسائل واضحة إلى قادة العدوّ الجبناء أنّ كامل الكيان الصهيوني أصبح تحت مرمى ضربات المقاومة وجبهات الإسناد، وأنّ لا مأمن للصهاينة في أي مكان”.
كما لفتت إلى أنّ “نجاح المقاومة في اختراق المنظومة الصهيونية يؤكّد أنّ أميركا وحلفاءها ليسوا قادرين على حماية الكيان الصهيوني من الضربات الموجعة للمقاومة”.
وأيضًا، باركت حركة فتح العملية البطولية موضحةً أنّها “كشفت زيف المنظومة الأمنية والعسكرية عند الاحتلال الصهيوني، وكشفت أيضًا التطور النوعي في أداء المقاومة اليمنية”.