“يافا” اليمنية تعلن عن مسارات تصعيدية كبرى و”تل أبيب” تحت النار
عَبَرت سنيّ النكبة والنكسة، واخترقت عقود الاحتلال والمذلة، فوصلت إلى قدسها، لتبشّر غزة وفلسطين، عن صباح يافا المتفجّر في “تل أبيب”.
هي تقنية المُسيّرة الجديدة، والخطوة التصعيدية الأحدث والأبرز، ضمن المرحلة الرابعة لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس.
القوات المسلحة اليمنية أعلنت أن العمليات المقبلة تتجه نحو عمق الكيان الغاصب، وأن بنك أهدافها مليء بالمناطق العسكرية والأمنية الحساسة للعدو.
في تصريحٍ خاصٍ لموقع “العهد” الإخباري، يقول الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية لدى القوات المسلحة اليمنية ورئيس تحرير مجلة الجيش العميد عبد الغني الزبيدي إن “التصعيد في ظل المرحلة الرابعة سيأخذ أبعاداً كبيرة ومتعددة، وتأثيراته الجيوسياسية والجيو استراتيجية ستؤسّس معادلاتٍ جديدة سيفرضها اليمن واقعًا”.
في مرحلة التصعيد الرابعة.. ما بعد يافا
لقد أبرقت يافا في “تل أبيب”، وأرعدت في النظام السعودي، فأوجزت المقال، وكشفت لخدّام صهيون أنَّ العواقب وخيمة فيما إذا تورّطوا في خطواتٍ عدوانية ضد يمن الإيمان.
إنَّ ما حققته المرحلة التصعيدية الرابعة وما سبقها، تظهر آثاره جليةً، وتُسمع أصداؤه في بكاء وعويل الكيان المحتل.
يؤكد العميد الزبيدي لـ”العهد” أن “تأثيرات العمليات العسكرية اليمنية في العدو الصهيوني، سواء كانت تلك التي يقوم بها الجيش اليمني منفردًا أو العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، أصبحت معلومة وواضحة للعدو الصهيوني، سواءً بإغلاق ميناء أم الرشراش، وحتى على ميناء حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط، وعلى المدن الإسرائيلية كافة، لأن هناك جرأة كبيرة جدًا استخدمها الجيش اليمني، إذ قام بعمليات عسكرية نوعية متفردة في ظل صمت عربي مطبق”.
ويضيف الزبيدي “هذه التأثيرات لا بدّ أن تقرأ اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا، فهذه العمليات تجاوزت الألفيّ كيلو متر، وهو ما يؤكد أن هناك قدرات عسكرية متطورة ومتنامية ستبرز في الساحة قريبًا”.
ويختم الزبيدي حواره مع موقع “العهد” الإخباري برسالة إلى أرض القبلتيْن مفادها: “مسارات الصمود والصبر الإستراتيجي في فلسطين شعبًا ومقاومة، قد أثمرت وأثبتت بأن العدو يمكن هزيمته إذا ما كان هناك قوة وصبر وصلابة والقضية حق”، ويضيف “نقول لهم اصمدوا واصبروا ونحن معكم، والأحرار في كل العالم معكم، وصبركم سيكون له تأثيره في محور وقوى المقاومة بأكملها، وسيجتث الكيان الغاصب”.سراء الشهاري/ العهد الاخباري