حاخامات “الصهيونية الدينية” يُعلنون معارضتهم لصفقة الأسرى
أعلن حاخامات بارزون في حزب “الصهيونية الدينية”، من بينهم الحاخام يعقوب أريئيل، الحاخام دوف ليئور والحاخام صموئيل إلياهو، عن معارضتهم الشديدة للصفقة المقترحة لإطلاق سراح الأسرى، وشدّدوا على أنه على الرغم من أن “فريضة افتداء” الأسرى هي من الأكبر والأهمّ في التوراة، الأثمان المطلوبة لإطلاق سراح الموجودين لدى حماس في قطاع غزة تشكل خطرًا على كل “الاسرائيليين”.
جاء ذلك في رسالة علنية بعث بها الحاخامات بعد أقل من يوم على الجلسة برئاسة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو التي تقرر فيها إرسال طاقم مفاوضات إلى قطر قبيل نهاية الأسبوع.
وبحسب موقع القناة 12 “الاسرائيلية”، الحاخامات الموقّعون على الرسالة هم بمثابة سلطة روحية لأجزاء واسعة في حزبي “الصهيونية الدينية” و “قوة يهودية”. مضمون الرسالة وموقف الحاخامات من المفاوضات بشأن صفقة الأسرى يتوافق بشكل واضح وكامل مع موقف رؤساء الأحزاب من اليمين، بتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير اللذين كرّرا معارضتهما للصفقة عدة مرات، بل وهدّدا بتفكيك الإئتلاف في حال نجحت الإتصالات ووقعت “إسرائيل” وحماس على الإتفاق.
حاخامات “شاس” مع الصفقة
ويتناقض موقف حاخامات الصهيونية الدينية مع موقف حاخامات “شاس” والحزب نفسها، الذين دعوا نتنياهو الأسبوع الماضي إلى التقدم نحو اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى.
وكتب حاخامات “شاس” في رسالة إلى نتنياهو أن “كتلة “شاس” تشد على يديك في جهودك لإعادة الأسرى، وبقيادة الصفقة الموجودة حاليا في مفاوضات متقدمة. ونعتقد بأن الظروف الناشئة الآن في أعقاب الضغط العسكري والاغتيالات، تخلق توقيتًا ملائمًا من أجل التوصل إلى صفقة تحافظ على المصالح الأمنية الحيوية الإسرائيلية وتعيد الأسرى إلى منازلهم”.
وأضافت الرسالة: “كتلة “شاس” تدعوك إلى عدم التخوّف من أصوات في الائتلاف التي تعارض صفقة، وتدعمك بمواصلة العمل بمسؤولية من أجل فريضة “افتداء” الأسرى التي لا يوجد أهم منها، ومثلما أمرنا دائمًا حاخامنا “المرحوم” عوفاديا يوسف، أن نفعل أيّ شيء من أجل افتداء أسرى. نحن واثقون من أن سفرتك الهامة إلى الولايات المتحدة ستساعد كثيرًا في تقدم صفقة الأسرى وإنهائها قريبًا”.