“يديعوت أحرونوت”: الجمهور لم يُحضّر للتطورات بالرغم من التوتر في الشمال
أعدّت قيادة الجبهة الداخلية، في كيان العدو، حملة دعائية منظّمة لتنسيق التوقعات مع جمهور المستوطنين بشأن احتمال نشوب حرب شاملة، مع التركيز على حرب ستشنّ ضد حزب الله في لبنان. لكن الدفع قدمًا بالفكرة ما يزال غير مُدرج على جدول الأعمال على الرغم من وصول التوتر إلى ذروته في الشمال، بحسب ما كتب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشع.
ضباط صهاينة كبار، في قيادة الجبهة الداخلية، قالوا إن هذا هو الوقت المناسب لإثارة الحملة بطريقة منظمة حتى لا تخلق حالًا من الهستيريا؛ بل تحضيرًا للجمهور أمام مختلف التطورات.
في بداية نيسان، نُشر في “يديعوت أحرونوت” أنه في مناقشة ترأسها وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، قدمت قيادة الجبهة الداخلية حملة دعائية تهدف إلى تنسيق التوقعات مع “الإسرائيليين” في حال حدوث مواجهة مع حزب الله وإيران قد تتدهور إلى حرب شاملة. وبحسب الصحيفة، طُرحت مقترحات مختلفة على مرّ السنين لحملات إعلامية حول موضوع قيادة الجبهة الداخلية مماثلة لتلك التي يعرفها جمهور المستوطنين، بما في ذلك إعداد غرفة مُغلقة أو إنشاء مساحة محمية في المنزل.
وتقول الصحيفة: “السيناريو المرجعي، والذي كان من المفترض ان يُقدم في حملة من هذا النوع، يشمل معطيات عن 150 صاروخًا لدى حزب الله في لبنان، قدرة نارية بأكثر من 4000 صاروخ في يوم قتالٍ عادي، صواريخ متطورة، وطائرات مُسيّرة متفجرة وغير ذلك. جزءٌ من هذه القدرات نراه، في هذه الأيام، على الحدود الشمالية. في النهاية قرر كل رؤساء الأركان، والذين قُدّمت المقترحات إليهم، عدم إخافة الجمهور”.
كما تشير الصحيفة الى أن وزير الحرب قرّر عدم طرح الحملة حتى عشية التوترات مع إيران في نيسان الماضي، والتي تضمنت إطلاق مئات الطائرات نحو الأراضي المحتلة.
هذا؛ وتنقل الصحيفة عن مصادر، في مكتب وزير الحرب الآن، أن الحملة الدعائية لم تُعرض على الجيش “الإسرائيلي” لإعادة الموافقة عليها، بينما يقول الأخير إن الحملة عُرضت عدة مرات، لكن في النهاية القرار للمستوى السياسي. وتختم بالقول: “التوترات في الشمال بلغت ذروتها، والحملة الدعائية ليست في الأجواء”.