مواقف لبنانية مندّدة بالعدوان على الضاحية واغتيال هنيّة
توالت ردود الفعل المنددة بالعدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنيّة، ورأت أن: “الهجوم العنيف على الضاحية يشكل انتهاكًا صارخا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ويندرج تحت عنوان البربرية والعشق لهدر الدماء”، لافتة إلى أن: “جريمة اغتيال هنيّة لن تحقق للعدو الصهيوني النصر المزعوم، وهي تزيد من إرادة المقاومة وقوتها وعزمها على مواجهة الاحتلال”.
استهداف الضاحية
أدان رئيس “مؤسسة فتحي يكن الفكرية الإنسانية” الدكتور سالم فتحي يكن: “العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف النساء والأطفال العزّل وأهلنا المقاومين في ضاحية بيروت الجنوبية”، وقال: “هذا السلوك الإجرامي ليس جديدًا على عدو ما زال يرتكب بحق أهلنا في غزة مقتلة سبقت كل سابقاتها في استهداف النساء والطفولة، في سياسة باتت مكشوفة لوأد بذور هذه القضية والقضاء على شعب الجبارين”، وحيا “أداء المقاومة، قيادة وبيئة، في إدارة العمليات، ما يحفظ مصالح الوطن وكرامته وسلمه الأهلي”.
المؤتمر الشعبي
من ناحيته، أدان المنسق العام “للمؤتمر الشعبي اللبناني” الدكتور عدنان بدر: “الغارة الصهيونية الغادرة المجرمة على الضاحية الجنوبية التي استهدفت مبانٍ مأهولة بالسكان من العائلات”. ورأى أن: “هذه الجريمة حصلت بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية وموافقتها”، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى أن: “تسارع إلى رفع شكوى أمام مجلس الأمن، والعمل لوضع كيان العدو الصهيوني تحت الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة تمهيدًا لاستخدام القوة العسكرية لردع جرائمه”. وقال:”نتقدم بأعلى درجات التضامن من الأهل، سواء عوائل الشهداء أم الجرحى أم من تضرروا جراء العدوان، خاصة مستشفى بهمن. ونطالب نقابة المستشفيات في لبنان بأن تسارع إلى التحرك أمام الهيئات الدولية كي يدينوا هذه الجريمة على المؤسسات الصحية التي تضاف إلى الجرائم السابقة على المراكز الطبية في غزة والضفة الغربية والجنوب اللبناني”، داعيًا القوى الوطنية إلى أن “يرفعوا درجة الاستعداد، سواء في الجانب العسكري الرادع للعدو أم في الجبهة الداخلية/ لجهة تعزيز صمود الأهالي والاستعداد لتقديم ما يلزم في حال اتساع رقعة الحرب”.
وختم مؤكدًا: “أننا شركاء في المقاومة وفي الدفاع عن أهلنا وفي الإسعاف والإغاثة، وقد ترجم ذلك من خلال مشاركة الدفاع المدني الشعبي في الإنقاذ فور وقوع العدوان”. وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بـــــ:”عقد اجتماعات طارئة يتبعها حراك سياسي دوري لفضح العدو الصهيوني وشركائه، ومن أجل تقديم مقومات الصمود والدعم المادي لكل من تضرر في غزة وفلسطين عمومًا، وفي لبنان وسوريا وسائر الساحات”.
لقاء الأحزاب
كذلك استنكر “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع”: “العدوان الصهيوني السافر على ضاحية العز والكرامة، والذي نتج عنه ضحايا وجرحى مدنيين في تطور دراماتيكي تجاوزت معه حكومة المجرم نتنياهو اليمينية الفاشية الخطوط الحمراء ما يضع الإقليم برمته على فوهة بركان”. وأعلنت أن: “مزاعم عصابة نتنياهو وتركيزها على الثأر لاطفال الجولان يشكّل أعلى درجات المكر والكذب والغطرسة، كون الأطفال في مجدل شمس سوريين عرب يخضعون للاحتلال الصهيوني، وبالتالي المقاومة هي المعنية بالرد على هذه الجريمة التي ثبت أنها من صنع الجيش الصهيوني، وما أسماه الصهاينة بالرد هو محض عدوان على لبنان سيدفع نتنياهو وعصابته ثمنه باهظًا؛ حيث ستكون الكلمة للمقاومة في الميدان”.
الاتحاد العمالي
أما الاتحاد العمالي العام فقال: “ها هي يد الشيطان تمتد إلى الضاحية الجنوبية المقاومة لتدمر وتقتل وتسفك الدماء، يد ستُقطع بفعل إيمان وقوة وعزيمة لا تقهر، ويتلاقى طوفان الاقصى مع طوفان الجنوب، ويكتمل حق الرد وتتكامل جبهة الإسناد ويفرّ جنود الأعداء ويختبىء قومهم في الملاجىء، إنه زمن النصر زمن العزة والكرامة زمن غزة وملاحم البطولة والتصدي، زمن لبنان المقاوم”.
اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام
كذلك رأى رئيس “اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام” عماد ياغي أن: “استهداف الضاحية شكّل انتهاكًا صارخا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان وتجاوزًا للخطوط الحمر. وهذا الهجوم العنيف يندرج تحت عنوان البربرية والعشق لهدر الدماء، وهذا التصعيد الخطير من العدو الإسرائيلي من شأنه ان يكون بداية نهايته، وهو أمر محتوم لكل الأنظمة البربرية المجرمة.” وأضاف: “نعبر عن تضامننا الكامل وجهوزيتنا للقيام بأي عمل يطلب منا الى جانب إخواننا الشرفاء في المقاومة الإسلامية، وقد أعطينا توجيهات البارحة بضرورة التوجه الى المستسفيات المجاورة لمكان الاستهداف للتبرع بالدم، ونتقدم بالتعزية من ذوي الشهداء، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى”. وختم:”دماؤهم الذكية ستكون بوصلة التحرير.”
القيادة المشتركة للديمقراطي والاشتراكي
من جهتها، أدانت القيادة المشتركة “للحزب الديمقراطي الشعبي” و”حزب العمل الاشتراكي العربي – لبنان”، العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية، ورأت أن: “العدوان المجرم بحق المدنيين الآمنين يؤكد فاشية الكيان الصهيوني بارتكابه حرب إبادة وجرائم ضد الانسانية”. وأشارت إلى أن: “العدوان هو تعبير عن المأزق الذي يعيشه العدو بجيشه ومستوطنيه بعد عشرة أشهر من الملحمة الفلسطينية، صمودًا وقتالًا واستنزافًا للعدو، وبعد الدور الفعال الذي تؤديه المقاومة الإسلامية في لبنان وجبهات الإسناد الأخرى التي عمقت مأزق العدو وفجرت تناقضاته الداخلية، ما يدفعه لمحاولة الهروب إلى الأمام وتوسيع دائرة الحرب وارتكاب المجازر لتظهير صورة ردع سقط تحت أقدام المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن وسائر قوى محور المقاومة” .
وختمت داعية: “شعبنا اللبناني إلى ترجمة صموده بالالتفاف حول المقاومة والوقوف خلفها وتأييد ردها على هذا التمادي الصهيوني، دفاعًا عن الوطن والسيادة الوطنية، ولتثبيت معادلة ردع العدوان الصهيوني، وإسناد الشعب الفلسطيني”، مشددة على أن: “هذا الموقف يزيده إصرارًا كلما صعد العدو من عدوانه، بخاصة ضد المدنيين، لذلك نحن على يقين أن رد المقاومة على هذا العمل الإجرامي سيكون موجعًا للعدو ورادعًا لعدوانه”.
رضا
كما أعلن رئيس “التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني” وممثل “الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية في لبنان” وعضو مجلس “نقابة الطباء” البروفسور رائف رضا أن: “إسرائيل بقصفها للضاحية وقتلها للأطفال هي ذاتها من قتلت الأطفال في مجدل شمس وتقتل الأطفال في غزة، تاريخها مجبول بالإجرام وبمجازر الأطفال. والاعتداء على الضاحية هو اعتداء على كل لبنان، ولن يمر من دون رد، وسيعلم العدو الصهيوني أن ارتكابه للمجازر دليل على قرب نهايته، وأننا متمسكون بالمقاومة رمز عزتنا وصانعة مجد هذه الأمة”. وختم:”لن تخيفنا مجازركم، إنكم إلى زوال، وكلنا مقاومة”.
التجمع اللبناني العربي
رأى “التجمع اللبناني العربي” أن: “الاعتداء على الضاحية يشكّل تطورًا خطيرًا في معادلات الردع والحرب”، واكد:” أننا نثق بقيادة المقاومة وقراراتها، ونقف إلى جانبها”.
حركة التوحيد
كذلك شجبت “حركة التوحيد الإسلامي” “عدوان الضاحية، في مشهد يكرّس العدوانية الخبيثة والوحشية الصهيونية التي توغل في دماء الأطفال والمدنيين بالتكافل والتضامن مع إدارة الشر الأميركي”، ورأت أن: “سفك دماء شعب المقاومة لن يزيدنا إلا إيمانًا بها. وعليه؛ كلنا ثقة بأن خرق العدو لقواعد الاشتباك باستهداف المدنيين في ضاحية بيروت سيقابل بردّ موجع مؤلم رادع وغير مسبوق”. وتابعت:”نحن أمة واحدة ، فليس من معركة أشرف من معركة الأقصى ومعركة وعد الآخرة، كل الثقة بالمقاومة وقرارها، ووعد سيدها الصادق الداعم في جبهة الإسناد لغزة، ولن تتوقف الحرب في جنوب لبنان إلا بإعلان وقف نهائي للعدوان على غزة، فالطوفان الذي بدأ في السابع من تشرين بالرغم من الثمن الباهظ الذي قدّمه محور المقاومة، سيبقى متدفقًا حتى يزيل الكيان ويحرّر الأسرى”.
نقابات العمال
بدوره استنكر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد: “الاعتداء الغاشم الذي طاول الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى الى سقوط عدد من الشهداء الأبرياء المدنيين”.
الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان
أشار الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL) إلى أن: “كل يوم يُثبت للعالم مدى الجريمة البشعة بحق الأطفال والمدنيين العُزل من حارة حريك وصولاً إلى عيترون وبليدا وحولا وميس الجبل وكل الجنوب من الناقورة إلى مزارع شبعا، ومن لبنان إلى فلسطين واليمن مرورا بالعراق”. وتابع:”اأبتت الصهيونية المدعومة من الإمبريالية الأميركية والبريطانية وتخاذل وصم أذآن من الأنظمة العربية الرجعية، وبصمت وتنكر للحقيقة من الدول الأوروبية، ومع الأسف من المؤسسات والمنظمات الدولية التي من المُفترض أن تحمي وأن تطبق القوانين، وبخاصة حقوق الإنسان” .
تابع: “نتقدم من ذوي الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الجنوب والوطن، وبخاصة الأطفال شهداء الاعتداء الصهيوني الذي وقع أمس على الضاحية الجنوبية، وكذلك نتقدم بالتعازي إلى أهل شهداء فلسطين وعلى رأسهم اليوم السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس”، ونطالب المنظمات والهيئات النقابية والعربية والدولية بـ”التحرك فورًا للضغط من أجل وقف شلالات الدماء، وذلك بالضغط على حكوماتهم بوقف الدعم وإرسال السلاح إلى العدو الصهيوني”، ونناشد الاتحادات وخصوصا عمال الشحن والمرافئ وقف نقل الأسلحة للكيان الصهيوني والتحرك السريع لرفع الصوت في الشوارع من أجل وقف العدوان على لبنان وفلسطين”. وختم داعيا الفئات النقابية والهيئات والفئات النسائية والشبابية إلى: “التحرك وتنظيم الاحتجاجات أمام السفارات التابعة للدول الإمبريالية، وعلى رأسها السفارة الأميركية والبريطانية والسفارات لرفع الصوت من أجل وقف الحرب” .
اغتيال “هنيّة”
المؤتمر الشعبي
من جهة ثانية، ندد “المؤتمر الشعبي اللبناني” بـ”الجريمة الصهيونية الإرهابية الغادرة التي أدت إلى استشهاد هنية، في طهران”، وقال:”إن العدو الصهيوني يستمر بغطاء أميركي سافر في اغتيال ما تبقى من قانون دولي وانتهاك سيادات الدول، بحثًا عن نصر موهوم، بعد أن عجز على مدار عشرة أشهر في الميدان عن تحقيق أي إنجاز عسكري أمام بسالة المقاومتين الفلسطينية واللبنانية”. وشدد على أن: “العدو الصهيوني المجرم لم يتعلم الدروس من جرائمه باستهداف قادة المقاومة، وهو أن دماء هؤلاء القادة تزيد من إرادة المقاومة وقوتها وعزمها على مواجهة الاحتلال، وأن هذه الدماء هي طريق التحرير وطرد العدو من فلسطين الأبية وكل أرض محتلة، وأن هذا العدو الفاشي لن ينجح في تصفية القضية الفلسطينية مهما ارتكب من جرائم وشنّ من حروب إبادة”.
حركة الناصريين
كما اكدت “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون” أن: “دم هنية الطاهر ينضم إلى شلال دم شعب الجبارين أهلنا الفلسطينيين والثائرين على طريق القدس، ليكون نارًا على المجرمين اليهود، ونورًا لكل المناضلين والمجاهدين والفدائيين، من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين”. وقالت:”نتقدم بالمباركة للإخوة في حماس وكتائب القسام، ونعاهد أهلنا المجاهدين المقاومين الفدائيين بأننا معهم على يقين تام، بأننا سنعود جميعًا لنصلي في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد”.
يكن
أما يكن فقد رأى ان اغتيال هنية: “يستدعي مزيدًا من الوحدة ورص الصفوف، وسيزيد الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة وأحرار العالم تصميمًا على المضي في طريق الجهاد السبيل الوحيد، لاستعادة الحقوق المسلوبة والتصدي لمؤامرة التهجير والتصفية الأكبر في هذا العصر”.
المؤتمر القومي العربي
كذلك عزى “المؤتمر القومي العربي” قيادة حركة “حماس” باغتيال “شهيد الحق والحرية القائد المجاهد إسماعيل هنية الذي نذر حياته لأقدس قضية وتوّج عمره بشرف الشهادة التي لا ينالها إلا الأخيار”، وقال:”لم يكن شهيدنا وحيدًا في مراق الفخر والعز والشهادة، فقد سبقه في هذا المسار الشيخ أحمد ياسين وثلة من قادة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وسبقه في هذا الطريق أبناؤه وأحفاده وغالب أفراد أسرته. سيبقى العهد مع شعبنا في فلسطين ومع أمتنا العربية، عهدًا مسؤولًا على نهج المقاومة حتى النصر أو الشهادة”.
نقابات العمال
كما قال رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد:”لقد انضم هنية إلى أولياء الشهداء، ليكون واحدًا في قافلة شهداء حركة المقاومة الإسلامية الذين قضوا على يد العدو الاسرائيلي الذي لا يجيد الا لغة الدم والقتل والاغتيالات. نتوجه الى قادة الحركة والى اهل غزة والفلسطينيين جميعا بتعازينا القلبية.
جبهة العمل الإسلامي
ورأت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان أن: “اغتيال هنية سيزيد حماس والمقاومة ويزيدنا عزمًا وإرادة وصمودًا وثباتًا وتصميمًا على متابعة الطريق، مهما كانت الصعاب وبلغت التضحيات، والعدو الصهيوني المجرم ومن خلفه إدارة الشر الأميركية ارتكبوا حماقة كبرى وتجاوزوا في غيّهم وطغيانهم وإجرامهم كل الخطوط الحمر، ومما لا شك فيه أن العدو الإسرائيلي سيدفع الثمن غاليًا جدًا، وفتح على نفسه بابًا لن يستطيع إغلاقه”. وختمت:”كل التعازي والتبريكات لإخواننا الأبطال الشامخين شموخ الجبال في حركة المقاومة الإسلامية حماس وللشعب الفلسطيني الأبي الصامد.