“الحريديم” يقتحمون قاعدة عسكرية “إسرائيلية” رفضًا للتجنيد
اقتحم عشرات المتظاهرين من اليهود “الحريديم”، الثلاثاء 6 آب/أغسطس 2024، قاعدة “تل هشومير” العسكرية “الإسرائيلية” قرب “تل أبيب” احتجاجًا على استدعائهم للخدمة العسكرية.
وأفاد إعلام العدو بأنّ جنود الاحتلال تصدّوا للمتظاهرين وأخرجوهم من القاعدة العسكرية عنوة، بينما كانوا يهتفون “سنموت ولن نتجند”، فيما أظهرت مقاطع مصورة وقوع عراك عنيف بين المقتحمين وشرطة الاحتلال أمام مكتب للتجنيد في “تل هشومير” رفضًا لقرار تجنيدهم.
وشهد محيط القاعدة تظاهرة أخرى نظمتها حركة “أمهات على الجبهة” في نفس المكان، حيث رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى “التجنيد المتساوي للجميع”، فيما طرح آخرون تساؤلات على الرافضين للخدمة العسكرية، كان أبرزها “لماذا يخاطر ابني بحياته وأنتم هنا وكأن شيئًا لم يحدث؟”.
وكانت المحكمة العليا “الإسرائيلية” قد قضت في 26 حزيران/يونيو الماضي بعدم وجود سند “قانوني” يميّز طلاب “الحريديم” ويعفيهم من أداء الخدمة العسكرية، وأمرت المحكمة بسحب التمويل من أي معهد ديني لا يمتثل طلابه لإخطارات التجنيد، مشيرةً إلى أن عدد “الحريديم” المسجّلين في المعاهد الدينية يبلغ نحو 63 ألف شخص.
وأكدت المحكمة أن “الدولة” لا تملك الصلاحية لإلغاء تجنيدهم بشكل كامل، ويجب عليها التصرف وفقًا لأحكام “قانون” الخدمة الأمنية لعام 1986.
وكان وزير الحرب “الإسرائيلي” يوآف غالانت قد صادق فور صدور القرار على بدء عملية تجنيد 3 آلاف شخص من يهود “الحريديم” تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، الاثنين 6 آب/أغسطس 2024، عن فشله في جلب المئات من الشبان اليهود المتشددين “الحريديم” إلى مكتب التجنيد في “تل هشومير”، حيث حضر 30 شخصًا فقط من أصل 1000 تم استدعاؤهم، وفق ما أعلن وسائل إعلام رسمية “إسرائيلية”.
ويشكّل “الحريديم” نحو 13% من إجمال المستوطنين، ويرفضون الخدمة في الجيش، حيث يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة ويعتقدون أن الاندماج في العالم العلماني يهدّد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.