عبد الهادي: حرب الإبادة والاغتيالات لن تؤثر على الأهداف الإستراتيجية لطوفان الأقصى
أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس حفل تأبين في قاعة رشيد قطب في مدينة صيدا للشهيد القائد سامر الحاج الذي اغتاله العدو الصهيوني بغارة جوية عند المدخل الجنوبي لمدينة صيدا يوم الجمعة 9 آب 2024.
تقدم الحضور ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية والأهلية ولفيف من العلماء والمشايخ.
وألقى ممثل حماس في لبنان أحمد عبد الهادي كلمة أعلن فيها أن “المقاومة مستمرة بتقديم الشهيد تلو الشهيد من ساحة لبنان في مساهمة واضحة لمشروع التحرير الذي انطلق في السابع من أكتوبر في معركة طوفان الأقصى”.
وأكد عبد الهادي أن “حماس في لبنان ليس لها علاقة بمشاريع تخلّ بالأمن اللبناني أو مشاريع تهدف للسيطرة على المخيمات، ولم تفكر الحركة في يوم من الأيام أن تكون بديلًا عن أحد، لكنها مشروع جهاد ومقاومة وتريد أن تكون رأس الحربة في مشروع التحرير”.
وشدد على أن حرب الإبادة وجرائم الاغتيالات التي يرتكبها العدو “لن تؤثر على الأهداف الإستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى والتي تم تثبيتها منذ اليوم الأول للمعركة، وما يقدمه قادة الحركة والصمود الأسطوري لأهلنا في غزة والضفة ما هو إلا مزيد من تثبيت إنجازات معركة طوفان الأقصى”.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف أن أبطال المقاومة في فلسطين ولبنان، أوجعوا العدو الصهيوني، وحققوا انتصارات عليه، ابتداءً من السابع من أكتوبر 2023، مما دفعه ليسفر للعالم عن وجهه الإجرامي الحقيقي، ويظهر ذلك واضحًا من مجازره وحربه الإبادية التي تستهدف الإنسان والبنيان، وخاصة الأطفال والنساء في الوقت الذي فشل فيه في مواجهة المقاومين الأبطال”.
ودعا الشيخ اليوسف حزب الله والجماعة الإسلامية لـ”مزيد من العطاء، والضربات الموجعة للصهاينة، فلا بد أن تكون حرباً شاملة، لأن الصهاينة ومعهم أميركا الظالمة يحاربوننا جميعًا”.
كما طالب الشيخ علي اليوسف، التنظيمات والأحزاب الفلسطينية واللبنانية ليأخذوا دورهم في معركة المصير التاريخية، “فلا يجوز الصمت والصهاينة يرتكبون المجازر، وسنقف بين يدي الله تعالى، وسيحاسبنا التاريخ إن بقينا على موقفنا الضعيف، وخذلاننا لأهلنا في غزة العزة”.