عاموس هرئيل: الحكومة تفتقد الى سياسات واضحة في الشمال
استعاد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” “الإسرائيلية” عاموس هرئيل الذكرى السنوية الـ18 لانتهاء “حرب لبنان الثانية” (عدوان 2006)، فقال إن: “الحرب انتهت بعد 34 يومًا بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1701″، وأضاف: “على طول الحدود ساد هدوء نسبي، بشكل عام، حتى تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي”.
انتقل هرئيل بعد ذلك للحديث عن الوضع الحالي عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، فقال: “على فرضية أن تبادل الضربات المتوقع بين “إسرائيل” وحزب الله سيبقى تحت حافة الحرب، لكنّ استمرار الوضع القائم لا يقدم أيّ حلّ لسكان الحدود اللبنانية. إذ قبل أقل من أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد، لا أمل أن يُفتتح في الشمال، وليس هناك أي موعد يُحدّد في الأفق”.
لذلك؛ بحسب هرئيل، هناك حلّان مُحتملان للوضع الحالي:
الأول: هو صفقة في الجنوب تتضمن وقف إطلاق النار في الشمال، وتُبعد عناصر حزب الله، لكن هذا لا يضمن إلغاء التهديد على مستوطنات الحدود.
الثاني: هو الخروج لحرب شاملة، توقع خسائر كبيرة في الجبهة وفي الداخل، ولا يوجد أي تأكيد أن الوضع في نهايتها سيكون أفضل.
هذا؛ وأشار هرئيل إلى أن الحكومة “الإسرائيلية” ليس لديها سياسات واضحة في الشمال، ما عدا إضاعة الوقت. حتى الساعة؛ بنيامين نتنياهو يواصل التركيز في غزة، وضمان “نصر مطلق” فارغ من المضمون وتجاهل ما يحصل في الشمال. إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تتخلَّ حتى الآن عن جهود التهدئة في المنطقة، لكن كلّما اقتربت الانتخابات الرئاسية يُحتمل أن تكون أقلّ استعدادًا لذلك”.