الموسوعة العسكرية

لواء احتياط “إسرائيلي” عن جيش الاحتلال: صغير على مهمّاته

وجّه اللواء الصهيوني في الاحتياط نوعام تيبون انتقادًا لاذعًا للمستوى السياسي، في كيان العدو وجيش الاحتلال على حدّ سواء، فقال إن: “الجيش صغير على مهماته”، وأضاف: “مطلوب منه الآن القتال في الحرب في الجنوب وفي الشمال في الضفة الغربية وعلى خطّ التماس، وينقصه الجنود. من أجل ذلك هو بحاجة إلى مصادر قوة بشرية جديدة، ولهذا يجب تجنيد الحريديم. ولكن الحكومة، وأيضًا الجيش “الإسرائيلي”، بدل زيارة حجم القوة البشرية يراوغون في هذا القانون. هناك نقص في الجنود، وهناك ثغرات”.

حديث تيبون هذا جاء، في مقابلة مع إذاعة 103FM، تحدّث فيها عن الفشل الأمني التكنولوجي في المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” الذي كان أيضًا أحد الإخفاقات التي أدت إلى عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، وصرّح: “إحدى العِبر الرئيسة هو أن الاعتماد على التكنولوجيا لحمايتي فكرة فشلت فشلًا ذريعًا. نحن بحاجة إلى المزيد من الجنود من مختلف الأنواع على طول الحدود لحماية “السكان”. هذه مهمّة عليا للجيش “الإسرائيلي”. لقد استثمرت “إسرائيل” المليارات لبناء سياج فاصل قوي، مع عدم وضوح الطرق والقدرة على المعابر المنظمة، حيث يدخل من يُوافق عليه، ومن لا يُوافق عليه لا يمكنه الدخول. لقد أتلف هذا العائق ولم يصلح..هذا إهمال”.

وتابع: “لقد انهارت مفاهيم كثيرة، مثل: “السلام يُشترى بالمال”، ومفهوم “حماس تردع”، ومفهوم “بنينا سياجًا والعائق لا يمكن عبوره”..هذه المفاهيم انهارت جميعها. نحن بحاجة إلى جيش كبير وقوي. وهذا الجيش يجب أن يوفر “الأمن” لـ”السكان” الذين هم في وقت من الأوقات يشعرون فيها بأقلّ قدر من الأمان، ويتساءلون متى سيهاجم الإيرانيون؟ ومتى سيهاجم حزب الله؟”.

ودعا تيبون إلى استقالة المستوييْن السياسي والعسكري، وأردف: “لقد قلت بالفعل في صباح 8 تشرين الأول إن كل من هو مسؤول عن هذا الفشل: كل القيادة العسكرية، كل قيادة الشاباك وأيضا حكومة “إسرائيل” برئاسة بنيامين نتنياهو يجب أن يستقيلوا، لأننا بحاجة إلى خلق شيء آخر هنا، أمن حقيقي”.

وختم يقول: “كل الأشخاص المسؤولين عن الفشل ما يزالون في أماكنهم. لم يتحرك أحد. لا في الجيش ولا في الحكومة، وبالتالي جرّوا “إسرائيل” إلى حرب استنزاف.. ليس لديها استراتيجية ولا سياسة ولا أولويات، ونحن جميعًا ندفع الثمن. لم يكن ينبغي أن نصل إلى هذا الوضع إذ طالت الحرب إلى هذا الحدّ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى