فضل الله: المقاومة تخوض مواجهة كبرى ولا وقت لديها للصغار
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله أنّ قرارات المقاومة لا تؤخذ نتيجة حماس أو انفعال أو تسرّع، فالمقاومة صاحبة مشروع تحرير ودفاع وحماية، وأن يبقى شعبها عزيزًا وكريمًا، مشددًا على أنّ مشروعها تأمين مصلحة البلد وجميع اللبنانيين بما فيهم أولئك الذين يعترضون عليها، وعندما تلتزم المقاومة في الرد على عدوان، كما في التزامها بالرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية، فدفاعها هو إيجاد معادلة ردع وحماية وعقاب للعدو كي لا يُكرّر مثل هذه الاعتداءات، وكي لا يستسهل استهداف المدنيين والمناطق المدنية.
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس حسين ياسين شعيتو (جواد) في حسينية الإمام الهادي (ع) في الأوزاعي، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، عائلة الشهيد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
فضل الله: المقاومة تخوض مواجهة كبرى ولا وقت لديها للصغار
وقال النائب فضل الله :”إن كل قرار للمقاومة له هدف، وأما كيفية تطبيقه، فهذا تتولاه قيادة المقاومة التي تبحث دائمًا عن أفضل السُبل والوسائل للوصول إلى الهدف، لأن المهم أن نحقق الهدف، لا أن نأخذ بما يريده فلان أو علّان، والمقاومة لا تعمل عند أحد، وتوقيتها ليس على ساعة أحد، وإنما على ساعة رؤيتها الدقيقة والمتأنية لأي خيار تأخذه”.
فضل الله: المقاومة تخوض مواجهة كبرى ولا وقت لديها للصغار
ولفت النائب فضل الله إلى أنه مع كل توسعة واستهداف للمدنيين من قبل العدو، هناك ردود وإدخال مستوطنات جديدة لم تكن على لائحة الاستهداف، ولا على لائحة النار، وهذا ما حصل بعد الجريمة التي ارتكبها العدو في الكفور، وأودت بحياة شهداء من إخواننا السوريين، وكان رد المقاومة حاضرWh وحازماً، وهذه الردود ستتواصل مع كل اعتداء على شعبنا وبلدنا ومدنيينا.
وأشار النائب فضل الله إلى أنه عندما تظهر المقاومة جزءًا من إمكانياتها مثل مشاهد “الهدهد” و”عماد4″، فإن لذلك هدف، ومثل هذه الإمكانات تأتي في إطار الردع والجهوزية والاستعداد الدائم والقدرة على المواجهة، ولكن واحدة من أهم ميزات المقاومة وقدراتها وإمكاناتها، هي أنها تمتلك شجاعة القرار، وليس المهم أن نملك السلاح فقط، فهناك العديد من الدول العربية تملك السلاح، ولكن المهم أن يكون لديك القرار وشجاعة القرار والإنسان الذي يطبق هذا القرار، ونحن لا نزال في أجواء حرب تموز، بحيث إن أهم سلاح كان للمقاومة في تموز هو إنسان ومجاهدي وقيادة المقاومة.
وأضاف: “المقاومة تمتلك شجاعة القرار بالمواجهة والتصدي، ولذلك فإن الحرب النفسية التي يقوم بها العدو ويساعده بها المسؤولين الأميركيين من خلال التهويل بالقصف والدمار في لبنان وإيران، تسقط عندما يكون لدينا مثل هذه القيادة في المقاومة، ومثل هؤلاء المجاهدين”.
وقال النائب فضل الله :”إننا اليوم في مواجهة كبرى يقودها من قبل أعدائنا الإدارة الأميركية وحكومة العدو ومعهم حلفاء من دول كبرى، وفي المقابل لدينا محور المقاومة، ولدينا في لبنان هذه المقاومة، أي أنها معركة بحجم كبير، وهي ليست مع الصغار، وإنما مع الكبار على مستوى القوة والقدرة والإمكانات، ولا وقت لدينا لمن يشاغب من هنا أو هناك، ولا لمن يطلق مواقف وتنظيرات تستبطن في نفسه الموقف التاريخي تجاه فكرة المقاومة، ولا وقت للمقاومة وقيادتها لمثل هؤلاء، لأنها تخوض الآن معركة على مستوى كبير، وعندما نهزم المشروع الكبير أو عندما لا نمكّنه من تحقيق أهدافه، فإن ذلك يترك الصغار في خيبتهم وحسرتهم”.
وأكد النائب فضل الله أنّ الدولة في لبنان من خلال رئيس المجلس النيابي أو الحكومة تعبّر عن الموقف الرسمي، وهي تتولّى التفاوض، وتبحث عن أفضل السُبل لمصلحة البلد، وقد يثير هذا الأمر حنق فلان أو علّان، أو أن هناك في لبنان من يرتضي لنفسه أن يكون أداة ضغط خارجية على الحكومة، فهناك رؤية وطنية عامة اليوم تعبّر عنها المقاومة ومؤسسات الدولة، وعندما تعجز الضغوط الخارجية عن تغيير هذه الرؤية، تستخدم بعض الأدوات الداخلية البسيطة التي يكون تأثيرها مجرد إعلامي من أجل الضغط على الحكومة كي تأخذ موقفًا بخلاف الموقف الذي أخذته”.
وتخلل الاحتفال التكريمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وكلمة لكريمة الشهيد، وعرض لوصية الشهيد، ومجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد وكل الشهداء.