اهم الاخبار

شعبة استخبارات العدو تحذّر: تصعيد الضفة قد يتحوّل الى انتفاضة

ذكر المحلّل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي أن شعبة الاستخبارات في كيان العدو نقلت مؤخرًا تقديرات إلى المؤسسة الأمنية “الاسرائيلية”، جاء فيها أنه يتوقع تصعيد في الضفة الغربية، وربما سيكون بحجم انتفاضة، تتخلّله عمليات تفجيرية وانتحارية، وأن الانفجار في “تل أبيب” أوّل من أمس قد يكون مؤشرًا على ذلك.

وقال “على الرغم من تنفيذ عمليات تفجيرية داخل “الخط الأخضر” في العامين 2022 و2023، إلّا أن الانفجار في “تل أبيب”، أول من أمس، احتوى على مواد متفجرة أشدّ ومن صنع محلي، ومن النوع الذي استخدم في عمليات انتحارية في الإنتفاضة الثانية”.

وتابع “خلافًا للإنتفاضتْن السابقتيْن، التصعيد الحالي يتطوّر تدريجيًا وتُضاف إليه عناصر جديدة في كل مرة. عمليًا، التصعيد بدأ قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ممّا أجبر الجيش الإسرائيلي على إرسال وحدات مقاتلة من حدود غزة للتعزيز في الضفة الغربية)”.

ووفق بن يشاي، منذ أن شنّت “إسرائيل” عدوانها على غزة أصبح استخدام العبوات الناسفة أكثر، وازدادت الحافزية في صفوف الشبان في مخيّمات اللاجئين، نتيجة للحرب في القطاع. لكل عائلة في الضفة تقريبًا أقارب في غزة، وهذا مُحفّز يحظر تجاهله في اعتبارات استمرار الحرب وتوزيع قوات الجيش “الإسرائيلي” بين الساحات المختلفة”.

وأردف “هناك أيضًا الإرهاب اليهودي، الذي لا يُثير غليانًا بين الفلسطينيين فحسب، إنما يعزّز عملية تنظيم المجموعات الفلسطينية المسلحة ويستهدف “إسرائيل” مباشرة. ومن المحتمل أيضًا أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على “إسرائيل” بسببهم. قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت هناك كتائب في شمال الضفة وغربها ومؤخرًا في غور الأردن، وخاصة في مخيم اللاجئين جنين، وبعد ذلك في مخيم اللاجئين نور الشمس، بالقرب من طولكرم. بينما توجد الآن 15 مجموعة مسلّحة منتشرة في أنحاء الضفة الغربية، ويمكن رؤية تفشي هذه الظاهرة إلى غور الأردن أيضًا وكذلك إلى منطقة بنيامين”.

ورأى أن “الخشية المحددة في المؤسسة الأمنية “الاسرائيلية” هي من إنتفاضة كاملة التي لن تكون فيها خرق حشود للنظام العام مثلما حدث في الانتفاضتيْن الأولى والثانية، لكن ستكون هناك الكثير من المواجهات المسلحة”.

وأشار الى أن السيناريو الذي يؤرق المؤسسة الأمنية “الاسرائيلية” هو شنّ الفصائل الفلسطينية في شمال الضفة هجمات مُشابهة لما حصل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على مستوطنات أو مزارع منفردة ليس لها حدود، بمشاركة أجهزة الأمن الفلسطينية”، وقال “الجيش الإسرائيلي يسمّيه “سيناريو تحويل الفوهات”، وذلك لأنه حتى الآن تحاول أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقليص ظاهرة الكتائب المسلّحة”.

ووفق بن يشاي، صورة الوضع هي قتال بكثافة متوسطة ينتشر من شمال الضفة. اليوم يوجد أكثر من 23 كتيبة ووحدة خاصة من الجيش “الإسرائيلي” في الضفة الغربية، وفي حال بدأت عمليات إرسال إنتحاريين مع عبوات ناسفة أو أحزمة ناسفة لـ”إسرائيل”، فإن هذه القوة ستزداد. الشاباك أيضًا سيضطر إلى تخصيص القوات التي كان يستخدمها في قطاع غزة وإستثمارها في الضفة الغربية. استنتاج آخر هو أنه يتعين على الجيش “الإسرائيلي” أن يأخذ بالحسبان في اعتباراته الإستراتيجية إمكانية أن يقاتل بقوة ضد لبنان أو ضد إيران، في موازاة إستمرار القتال بقوة متوسطة في غزة والضفة الغربية.

وختم “قتال على غرار غزة في الضفة من شأنه المسّ بـ”شرعيتنا” الدولية في الدفاع عن أنفسنا. ومن جهة أخرى، إذا كان هناك وقف إطلاق نار في غزة، يمكن الإعتقاد أيضًا بأن الحافزية والقتال لدى المسلّحين في الضفة الغربية سيخفّ، وهذا أيضًا اعتبار في الطريق نحو صفقة أسرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى