“إسرائيل هيوم” عن تهديد الضفة: عادت القنبلة الى العمل
نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الصهيونية، أن التهديد الأكبر الآن هو حدوث انفجار في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هناك عشرات الرسائل والوثائق والتحذيرات التي تحذر من تصعيد في المنطقة التي تسير على مسار متفجر منذ العامين الماضيين، وبذروة أكثر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأضافت “يبدو أن الديناميكية قد تجاوزت مؤخرًا حداً فاصلاً، وبينما تبحث “إسرائيل” عن مؤشرات الانفجار، فإن الفتيل يشتعل بالفعل أمام أعيننا”.
وبحسب الصحيفة، منذ سنوات والمؤسسة الأمنية الصهيونية تطرح مفهومًا له غرض واحد: محاولة الحفاظ على الوضع على الأرض. في العامين الماضيين، منذ بداية عملية “كاسر الأمواج” (عملية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية أطلقها عام 2022)، رصدت المؤسسة تصعيدًا خطيرًا في شمال الضفة، وكان الهدف، بطريقة أو بأخرى، محاولة عزل المدن في هذه المنطقة، مع التركيز على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، كمراكز يجب معالجتها، بينما تستمر الحياة الطبيعية في بقية أنحاء الضفة الغربية.
وتابعت: “لعدة أشهر منذ 7 تشرين الأول، قام الجيش بإغلاق العديد من الطرق المؤدية من وإلى البلدات الفلسطينية. وقد تغيّر هذا في الآونة الأخيرة. وجرى فتح المزيد والمزيد من نقاط التفتيش لتمكين الفلسطينيين من متابعة حياتهم، ولكن النتيجة هي فتح نقطة خروج ودخول “للمسلّحين””.
وأردفت: “انتهى الهجوم بالعبوة في “تل أبيب” الأسبوع الماضي بأعجوبة بإصابة شخص واحد فقط، لكن كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل أسوأ بكثير. وهذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها “المسلّحون” في إدخال قنبلة إلى الوسط، لكنها كانت بعيدة كل البعد عن أنها المحاولة الأولى. هناك تحذيرات مستمرة بشأن هجمات بالعبوات الناسفة، والعديد من الشهادات عن محاولات “المسلّحين” زيادة فعالية العبوات الناسفة التي تستخدم حاليًا في الغالب ضد قوات الجيش، خاصة في شمال الضفة”.
الصحيفة نقلت عن مصادرها في جيش الاحتلال أنه “في الآونة الأخيرة جرت عدة عمليات إحباط ضدّ مجموعات “مسلّحة” كانت تحمل عبوات في طريقها إلى الوسط”.
ووفق الصحيفة، يقول مسؤول صهيوني في الجيش، إنه لا يوجد اختلاف كبير في عدد الإنذارات المتعلّقة بالعمليات، والسبب هو أن النوايا كانت موجودة حتى قبل ذلك. وما تغيّر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر هو إدراك “المسلّحين” أنهم قادرون على تنفيذ هجمات أكثر تعقيدًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسلّحين (الفدائيين الفلسطينيين) مصمّمون جدًا على تنفيذ أعنف العمليات في الوسط وفي الضفة الغربية”، لافتة إلى أن جيش الاحتلال يلاحظ محاولات لزيادة تعقيد عمليات العبوات الناسفة في الضفة الغربية، بما في ذلك شنّ هجمات استدراج لعربة أمنية لحملها على المرور فوق عبوة ناسفة، ومحاولات تصنيع عبوات ناسفة أثقل.
وتوقّعت الصحيفة استحالة الوصول إلى نسبة 100% على صعيد إحباط العمليات.
وختمت الصحيفة بالقول: “المشكلة هي أن هجومًا واحدًا فقط يكفي لإحالة المكان إلى فوضى كاملة. تحيي “إسرائيل” حاليًا ذكرى مرور 21 عاماً على الهجوم التفجيري الذي طاول الحافلة رقم 2، والذي قتل فيه 23 “إسرائيليًا” على يد انتحاري (استشهادي)، وفي الأسبوع الماضي لم نكن بعيدين عن صور مماثلة في “تل أبيب”. إذا لم نزد النشاط بشكل كبير، حتى في المناطق التي لم تتمّ معالجتها بعد لأنها تعتبر هادئة لسبب ما، سنكتشف ما يحدث تحت السطح – هجوم آخر ليس سوى مسألة وقت”.