بعدما استهدفها حزب الله في أيار الماضي.. العدو يخسر منظومة “طل شمايم”
ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن وزارة الحرب وجيش الاحتلال، في كيان العدو، يدرسان إلغاء مشروع منطاد “طل شمايم” بعد أن استطاع حزب الله إصابته في شهر أيار/مايو الماضي.
بحسب الصحيفة، يدرس العدو عدم إصلاح المنظومة وإغلاق الوحدة المخصّصة التي أنشئت لتشغيل المنطاد، ومن المفترض أن يُتخذ قرار حول هذا الموضوع في الأيام المقبلة. وكان من المقرّر أن توفّر المنظومة، والتي تشمل المنصّة الجوية التي طوّرتها شركة TCOM الأمريكية ومنظومة الرادار المتقدم الذي طوّرته شركة “إلتا” للصناعات الجوية، لـ”إسرائيل” قدرة مكملة لمنظومة الكشف ولمنظومة “الدفاع” الجوي التابعة لسلاح الجو “الإسرائيلي”.
وأوضحت الصحيفة أن “طل شمايم” طوّر ضمن برنامج مشترك لإدارة “حوما”، في وزارة الحرب مع وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية (MDA). وفي تشرين الثاني2021، أعلنت إدارة “حوما” وسلاح الجو بدء نشر المنظومة لصالح الكشف والإنذار من التهديدات المتقدمة في الجبهة الشمالية.
الإعلان الصادر، في ذلك الوقت، أشار إلى أنه في نهاية عملية التطوير والإنتاج التي استمرّت عدة سنوات، بدأ تركيب المنصّة الجوية، حيث عُرّفت بأنها “واحدة من الأكبر من نوعها في العالم”.
ووفقًا للخطة، كان من المتوقع أن يجري استخدامها “لأغراض الكشف والإنذار من التهديدات المتقدمة”.
حينها، تفاخر وزير الحرب بيني غانتس بأنّ: “نجاح المنظومة الجديدة يعزّز الجدار “الدفاعي” الذي بنته “إسرائيل” ضدّ التهديدات الجوية البعيدة والقريبة التي يبنيها أعداؤها، حتى ادّعى أنه من خلال المنطاد ومنظومة “الدفاع” متعددة الطبقات، سيجري الحفاظ على تفوّق “إسرائيل” في المنطقة، وسيُتيح المساحة العملياتية الضرورية للحفاظ على أمنها”.
وفي آذار 2022، أعلن جيش الاحتلال ووزارة الحرب رسميًا افتتاح وحدة “طل شمايم”، وتعيين قائد وتعيين موظفين وجنود دائمين في الوحدة.
وبحسب إعلان الجيش حينها، سيكون المنطاد على ارتفاعات عالية” ويتيح قدرات الكشف الراداري والكشف بعيد المدى “من اتجاهات مختلفة وضد التهديدات المتقدمة.
ومع ذلك، في أيار 2023، كُشف أنه قبل بضعة أشهر تعرضت المنظومة لأضرار نتيجة الطقس العاصف، وتعطلت. واستغرقت عملية إصلاح النظام ما يقرب من عاميْن. وفي كانون الثاني الماضي، أطلق المنطاد في الهواء للمساعدة في جهود الكشف، لكن لمّا يُحدّد بعد إذا أصبح جاهزًا للعمل. لكن، في 24 شباط من العام الجاري، زار وزير الحرب يوآف غالانت قاعدة “طل شمايم” الجوية في الشمال، وورد أنه: “راقب قدرات المراقبة الجوية لكشف التهديدات المختلفة”. ومع ذلك، بعد حوالي ثلاثة أشهر، في 16 أيار، تمكّن حزب الله من ضرب المنظومة باستخدام طائرة مُسيّرة أطلقت من لبنان.
وختمت صحيفة “اسرائيل هيوم”: “يتبيّن أنه بعد الأضرار التي لحقت بالمنطاد وتعطيله لمدة طويلة، بسبب أضرار الطقس، في وزارة الأمن (الحرب) والجيش؛ يُناقش حاليًا إلغاء المشروع الذي كلّف المؤسسة الأمنية ملايين الدولارات، بسبب ضعفه وتكلفته والوقت الطويل وغير المعقول لإصلاحه”.