قضايا وآراء

العدو يعلن “هدنة إنسانية” في غزة وحماس تعدّها مراوغة

ذكرت القناة 13 “الإسرائيلية” أنّ سلطات الاحتلال وافقت على “هدنة” في قطاع غزة لتطعيم السّكان ضد شلل الأطفال، وذلك في ظلّ الضغط الأميركي الذي مارسه وزير الخارجية أنطوني بلينكن.

هذا؛ وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الحديث ليس عن هدنة، وإنما مُجرّد “تخصيص أماكن معينة داخل القطاع من أجل إتاحة الفرصة للتطعيم ضد شلل الأطفال”. وأضاف أن القرار: “عُرض على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) وحظي بدعمٍ من الوزراء”.

حماس: تلاعب جديد ومراوغة مكشوفة لمواصلة حرب الإبادة

في المقابل، علّق عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق على هذه الأنباء؛ فقال إن: “حديث المجرم نتنياهو عن تخصيص أماكن ومربعات معيَّنة داخل قطاع غزة من أجل إتاحة الفرصة للتطعيم ضد شلل الأطفال، ليس موافقة على هدنة إنسانية طالبت بها الأمم المتحدة ومنظمات دولية، إنما هو تلاعب جديد ومراوغة مكشوفة لمواصلة حرب الإبادة الجماعية والقتل المُمنهج ضد شعبنا، والإمعان في الموت البطيء لأطفال غزة”.

أضاف الرشق: “هذه الطريقة المشبوهة التي يحاول نتنياهو وحكومته فرضها، من شأنها إفشال خطوة الأمم المتحدة، وحرمان مئات الأطفال من التطعيم ضد شلل الأطفال”. وشدد على أن: “المطلوب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط بكل الوسائل على نتنياهو لقبول هدنة إنسانية شاملة، في قطاع غزَّة، للتمكّن من تنفيذ التطعيم لكل أطفال القطاع، وفقًا لدعوة الأمم المتحدة، وليس انتقاء أماكن معيّنة تختارها حكومة الاحتلال الفاشية كما تشاء، لتواصل ممارسة جرائمها الوحشية بحقّ المدنيين والأبرياء العزَّل”.

كما جدد الرشق تأكيد حركة حماس في دعمها لمبادرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ:”ضرورة البدء الفوري والعاجل في هدنة إنسانية شاملة في كامل قطاع غزَّة، تسمح بتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، لكل أطفالنا في القطاع، الذين يعيشون مأساة حقيقية من جراء تفشي الأمراض والأوبئة، بسبب استمرار الاحتلال في عدوانه وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ أكثر من عشرة أشهر”.

الأمم المتحدة واليونيسيف

بالموازاة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”هدنة فورية” لتسهيل حملة تطعيم كبرى لمكافحة شلل الأطفال في قطاع غزة، فيما أعلنت حركة حماس دعمها للمقترح الأممي.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، في غزة في 16 آب/ أغسطس الجاري، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ من العمر 10 شهور لم يتلقَ أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.

كما طالبت الوزارة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة 7 أيام بهدف تنفيذ حملات تطعيم ضد شلل الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى