لليوم الثالث.. اشتباكات في جنين شمال الضفة الغربية وارتقاء 3 شهداء
تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اجتياحها الواسع للمدن والبلدات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث على التوالي، مخلّفةً شهداء ومصابين، فيما تتوالى التحذيرات الإقليمية والدولية من خطورة الوضع في الضفة بسبب “اعتماد جيش العدو والمستوطنين عنفًا عشوائيًا ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية؛ استشهد 3 فلسطينيين جراء قصف طائرة مُسيّرة “إسرائيلية” مركبة في بلدة الزبابدة جنوبي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بينما احتجزت قوات الاحتلال الجثامين.
هذا؛ وتواصل هذه القوات عمليتها العسكرية بعد انسحابها من مخيم نور شمس، شرقي طولكرم شمالي الضفة، مخلّفة دمارًا واسعًا في البنى التحتية والشوارع ومنازل الفلسطينيين. ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين، ودمرت جرافاته الطرقات والبنية التحتية في حارة الدمج في المدينة، وواصل محاصرة مستشفى جنين الحكومي لليوم الثالث على التوالي.
في السياق نفسه؛ أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 16 فلسطينيًا -ما عدا الشهداء الثلاثة في جنين- منذ بدء العملية “الإسرائيلية” أول من أمس الأربعاء، بينهم ثلاثة تبلّغت الوزارة باحتجاز جيش الاحتلال جثامينهم. وارتفع عدد المعتقلين، منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال في الضّفة، إلى 45 معتقلًا، وفقًا لآخر بيان لنادي الأسير الفلسطيني، في حصيلة تشمل فقط الحالات التي جرى التأكد منها، مع استمرار عمليات الاقتحام في مختلف أنحاء الضّفة.
في غضون ذلك؛ قالت كتائب القسام إنها استهدفت آلية لجيش الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين بعبوة شديدة الانفجار، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. كما أكدت سرايا القدس – كتيبة جنين أنها فجرت عبوة ناسفة بجرافة عسكرية لجيش الاحتلال في حارة الدمج، وحققت “إصابة مباشرة”.
في موازة هذه الأحداث؛ أدانت عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية العمليات العسكرية التي تنفذها “إسرائيل” في الضفة الغربية. وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن: “قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، وإدانته بشدة الخسائر في الأرواح، بما في ذلك الأطفال”، بحسب بيان أدلى به المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، ودعا الكيان الغاصب: “إلى الامتثال لالتزاماته ذات الصلة بموجب القانون الإنساني الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم”.