جلسة محور “فيلادلفيا”: هكذا تصادم نتنياهو وغالانت
تتفاعل قضية تصويت الكابينت ليل الخميس الجمعة على قرار بقاء جيش الاحتلال في محور “فيلادلفيا”. هذا ما يعكسه إعلام العدو الذي نشر اليوم ما دار في جلسة المجلس الوزاري المصغّر، حيث قال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت إن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فرض خرائط محور فيلادلفيا على الجيش”.
وردًا على ذلك، غضب نتنياهو وطرق على الطاولة وطلب إحضار الخرائط إلى الوزراء من أجل التصويت واتخاذ القرار بشكل ديمقراطي، وفق ما نقلت القناة 12 “الاسرائيلية”.
هذه الخطشوة جاءت بعد أن حاول غالانت، بحسب مقربين من رئيس الوزراء، تصوير نتنياهو كشخص يتخذ القرارات بطريقة دكتاتورية، على حدّ تعبيرهم.
وخلال المناقشة، رأى غالانت أن “بإمكان رئيس الوزراء أن يتخذ جميع القرارات، ويمكنه أيضًا أن يقرر قتل جميع الأسرى”. هنا نتنياهو غضب وطرق على الطاولة وقال “لقد سئمتُ من الإحاطات المتواصلة، وأنا الآن أطرحه للتصويت”.
وثيقة غالانت
وعلى ما تورد القناة 12، قدّم غالانت في الجلسة وثيقة وُصفت بـ”المهمة” يطالب فيها بوقف إطلاق النار واتفاق تبادل أسرى.
وتسلط هذه الوثيقة التي تمثل موقف المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية”، الضوء على العواقب الكارثية المحتملة على العدو إذا لم يتم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وثيقة غالانت ترى أن “إسرائيل” تقف عند مفترق طرق إستراتيجي، وهو يؤكد فيها أيضًا أن قبول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ووضع اللمسات النهائية عليه لن يسمح بعودتهم فحسب، بل سيمهّد الطريق أيضًا لتسوية دبلوماسية لتخفيف التوترات مع حزب الله على الحدود الشمالية ومنع نشوب حرب إقليمية، وهذا قد يزيد من فرص تخلّي إيران عن خططها الانتقامية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي، وفق زعمه.
وتتحدث معلومات القناة 12 عن أن غالانت حذّر من المخاطر التي قد ينطوي عليها فشل “إسرائيل” في التوصل إلى اتفاق. وفي هذا السيناريو، لن يظل الأسرى مُحتجزين فحسب، بل إن “اسرائيل” ستواجه خطرًا وشيكًا يتمثّل في التدهور إلى حرب متعددة الجبهات.
يُذكر أن المجلس السياسي – الأمني المصغّر في كيان العدو اتخذ القرار بأغلبية ثمانية مؤيّدين، مقابل معارضة واحدة (يوآف غالانت) وامتناع واحد عن التصويت (وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير)، وصادق على الخرائط التي تحدد بقاء الجيش في محور “فيلادلفيا”، كجزء من صفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى، كما جاء في الادعاء “الإسرائيلي”.