لافروف: الغاية الرئيسة من اغتيال إسماعيل هنية في طهران استفزاز إيران
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران كان محاولة لاستفزاز إيران، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض الخضوع للأعمال الاستفزازية.
وأشار لافروف في مقابلة مع برنامج “نيوزميكر” لمشروع “جسور إلى الشرق” على شاشة RT إلى أنه يبدو حاليًا أن “تل أبيب” هي الطرف الوحيد الذي يريد بدء حرب كبيرة بين إيران و”إسرائيل” بتدخل دول الجوار، وقال: “إن “إسرائيل” لا تخفي حقيقة أنها تنوي استغلال الظروف والفرص التي نشأت في المنطقة”.
ورأى لافروف أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران كان عملًا لاستفزاز إيران وقال: “بينما يحاول الغرب استفزاز إيران، فإن إيران لا تريد الخضوع لأعمال استفزازية وليس لديها أي نية للدخول في حرب كبرى”.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن “خطر تحول أزمة غزة إلى نزاع واسع في المنطقة جدّي للغاية”.
وقال: “أعتقد أن القيادة الإيرانية تتخذ موقفًا مسؤولًا ومتوازنًا إلى حد ما، وتدعو إلى منع توسع هذا النزاع وانتشاره في المنطقة”.
من جهة ثانية أشار لافروف إلى مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وقال: “إن روسيا وإيران وتركيا وسورية قد تعقد اجتماعًا في المستقبل المنظور لإجراء محادثات بين أنقرة ودمشق”.
وأضاف: “تركيا وسوريا تمكنتا بالفعل من عقد اجتماع في عام 2023 بمشاركة وزارتي الدفاع والخارجية وأجهزة المخابرات لدى الطرفين وناقشتا الشروط التي يمكن من خلالها تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
وفي إشارة إلى الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى موسكو الخريف الماضي، قال لافروف: “نحن نتعاون مع بغداد وأربيل ونساعد العراقيين على التغلب على قضية التشتت في هذا البلد”.
ومضى وزير الخارجية الروسي يقول إن الدبلوماسيين الروس في العراق يحاولون تعزيز الاستقرار السياسي للبلاد من خلال زيارة مناطق مختلفة وإقامة فعاليات فيها، مضيفًا: “صناعة النفط والغاز هي الصناعة الرئيسية في الاقتصاد الروسي، وهناك خطط أخرى وهي الصناعة والتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، ونأمل أن نتعاون مع بغداد في هذه المجالات ضمن إطار اللجنة المشتركة التي ستنشأ بين روسيا والعراق”.