للعام الثاني.. طلاب غزة محرومون من التعليم
انطلق صباح اليوم الاثنين، العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، في ظل حرمان طلبة قطاع غزة من التعليم للعام الثاني على التوالي، جراء الحرب العدوانية المتواصلة منذ 11 شهرًا. وجاء انطلاق العام الدراسي الجديد 2024-2025 على وقع عملية عسكرية واسعة تشهدها المدن الشمالية في الضفة الغربية لا سيما محافظتي جنين وطولكرم، واقتحامات ومواجهات يومية ومتكررة، وسط مخاوف “إسرائيلية” من تحولها لانتفاضة شعبية.
ووفق معطيات نشرتها وزارة التربية والتعليم، بلغ المجموع الكلي للطلاب الملتحقين بمقاعد الدراسة في الضفة 806 آلاف و361 طالب وطالبة، بينهم 616 ألفًا و757 بالمدارس الحكومية، و45 ألفًا و500 طالب في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، و144 ألفًا و104 طلاب في المدارس الخاصة.
ولفتت إلى أن أكثر من 600 ألف طالب حرموا من حقهم في مواصلة تعليمهم الحر والآمن في غزة، حيث تسبب العدوان باستهداف أكثر من 25000 طفل ما بين شهيد وجريح، ومنهم ما يزيد عن 10000 من طلبة المدارس، وسط تدمير 90 % من مباني المدارس الحكومية البالغ عددها 307.
وقالت إن “هذا الحال في القطاع لا يختلف عن واقع حال التعليم في القدس، وهو الذي لا يزال تحت وطأة سياسات الأسرلة والتهويد، والأمر ذاته ينطبق على المناطق المسماة (ج)، وحتى على مراكز المدن والمخيمات التي باتت مسرحًا لعمليات تدميرية يشنها الاحتلال وما حصل في جنين وطولكرم ومخيماتهما أقرب مثال لتوصيف هذه الانتهاكات”.
وأضافت: “في سياق الظرف الراهن لن تغيب روح الإرادة ولن تخبو جذوة العمل، ورغم اتساع دائرة الاستهداف، تمضي الوزارة بكل أمل نحو حماية التعليم وتوفير كل الفرص للأطفال في قطاع غزة، حيث بدأنا بإطلاق مدارس افتراضية وفتح مدارس في الضفة لطلبتنا في غزة، والعزم يقودنا إلى توفير ما أمكن من تعليم حتى لو داخل خيم متداعية، فالحق في التعليم نهج وممارسة وليس ترفًا وشعارات”.