وقفة احتجاجية في تونس تنديدًا بالعدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت
في شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة التونسية، اتحدت الحناجر مجددًا لتطلق صرخة غضب تونسية تضامنًا مع لبنان في مُصابه الجلل.
وفي وقفة احتجاجية نظّمتها “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس” أمام المسرح البلدي بالعاصمة تنديدًا بمجازر غزة وبالعدوان الصهيوني الآثم على لبنان، أطلق مئات المشاركين هتافات تطالب بطرد السفير الأمريكي من تونس، محمّلين الولايات المتحدة المسؤولية الأولى عن كل الجرائم الصهيونية المقترفة في غزة ولبنان، كما وجهوا تحية إكبار وإجلال للمقاومة في لبنان وغزة.
وأكد وائل نوار، عضو التنسيقية لموقع “العهد” الإخباري أن الدم العربي واحد، مشدّدًا على أن ما حصل في الضاحية الجنوبية وقبله الهجمات السيبرانية على لبنان تؤكد جميعها حقيقة هذا الكيان المغتصب المجرم”، وتابع “المواجهة ستحتدم في الأيام المقبلة ونعتقد أن المقاومة أمام فرصة تاريخية لتلقين العدو الدرس القاسي وإجباره على الرضوخ لشروط المقاومة، وهذا ليس بغريب على حزب الله “.
ودعا “كل الجماهير العربية وكل أحرار العالم للتحرك لدعم المقاومة في لبنان وفلسطين وكامل محور الصمود، لأن المقاومة وإن كانت تدافع عن فلسطين وعن الأمة العربية لكنها تدافع عن الإنسانية ضد البربرية الصهيونية، وهو شرف نالته المقاومة وفي القلب منها المقاومة اللبنانية التي تعتبر النقطة الصعبة التي يراهن عليها كل أحرار العالم من أجل تغيير موازين القوى لصالح المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني”، وأردف “ديناميكات الحرب تندفع ولا أحد يتوقع ماذا يحصل وقد تكون هذه الحرب هي النهائية للقضاء على المحتل، وحفظ الله المقاومة ولبنان وما النصر الا من عند الله”.
بالموازاة، تتواصل المواقف الحزبية الرسمية المنددة بجريمة اغتيال القيادي في المقاومة الاسلامية الشهيد الحاج إبراهيم عقيل.
وصرّح زهير حمدي، الأمين العام لحزب التيار الشعبي: “إرتقى الحاج إبراهيم عقيل القائد الجهادي الكبير في حزب الله شهيدًا بالضاحية الجنوبية في بيروت، على إثر العملية الإرهابية التي إستهدفته من قبل منظمة الجيش الصهيوني الإرهابي، وإذ يدين التيار الشعبي جريمة الاغتيال الإرهابية النكراء التي استهدفت القائد المقاوم إبراهيم عقيل، فإنه يتقدم بأحر التعازي لسماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ولكل فصائل المقاومة وللشعببين اللبناني و الفلسطيني والأمة العربية واثقًا من أن الرد على هذه الجريمة سيشفي صدور قوم مؤمنين، وأن الدماء الزكية تجذر حركات المقاومة وتقرب ساعة النصر”.
وأضاف زهير حمدي: “مؤلم غياب قادة المقاومة التاريخيين من عماد مغنية سنة 2008 إلى إبراهيم عقيل بالأمس مرورا بفؤاد شكر والقائمة طويلة على طريق القدس على مدى عقود”، وأردف “هؤلاء الأبطال هم في الحقيقة هم الجيل المؤسس للمقاومة غداة غزو بيروت في بداية الثمانينات وهم بنات مجدها وصناع إنتصاراتها على مدى أكثر من أربعين عام. هؤلاء الأبطال هم من دشنوا عصر إذلال الكيان والغرب الأطلسي، هم صناع ملحمة تدمير قوات المارينز سنة 1983 وقوات المضليين الفرنسيين وقيادة مركز المخابرات الأمريكية خلال إجتماعهم في مقر السفارة في بيروت في ذات العام، لذلك يقدم الغرب الأطلسي كل الدعم اللوجستي والمعلوماتي لعصابة الكيان لتعقبهم والثأر منهم. ومع ذلك تستمر قيادة المقاومة بكل صبر وثبات في تقديم أبنائها الشهيد تلو الشهيد قربانا لفلسطين على مدار عقود”.
وختم أشعر “أننا لا شيء أمام هذا الطراز من رجال الله. حتى معاركنا التي تستنزفنا كم تبدو تافهة وسخيفة أمام قصص هؤلاء الأبطال وسيرة ومسيرة المقاومة وصبرها وثباتها. وتستمر المقاومة في صنع المزيد من المقاتلين ومزيد من القادة على طريق القدس، فطوبى لقيادة المقاومة والنصر لأبطالها والمجد للشهداء”.عبير قاسم / العهد الاخباري