وفد علمائي لبناني داغستاني تفقّد المناطق المتضررة في بيروت جراء العدوان الصهيوني
جال وفد علمائي من “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان و”جبهة العمل الإسلامي”، ضم منسق عام الجبهة ونائب رئيس التجمع الشيخ الدكتور زهير الجعيد وعضو المجلس المركزي في التجمع وعضو قيادة الجبهة أمين عام حركة “الأمة” الشيخ عبد الله جبري، يرافقهم وفد من الإدارة الدينية في جمهورية داغستان، ضم نائب المفتي الشيخ محمد حبيب حسينوف، وممثل جمعية “إنساننا” الشيخ محمد أبو النور، وإمام مسجد ومجمع خاتم الانبياء في بيروت الشيخ حسين الغول، على المناطق المتضررة في بيروت جراء العدوان الصهيوني، متفقدين الدمار الناتج من الغارات الصهيونية على الباشورة والنويري والبسطة، لا سيما شارع فتح الله حيث كان في استقبالهم وفد من قيادة حزب الله في منطقة بيروت.
وشدد الجعيد على أن “العدو إذا كان يعتقد أن باستطاعته عبر هذا الإجرام والقتل أن يكسر إرادة الشعب اللبناني فهو واهم”، لافتًا إلى أنّ “العدو يواصل محاولاته لترهيب المواطنين في بيروت، وزعزعة ثباتهم، وهذا لن يكون، حيث إن الأهالي لهم صولات وجولات في الصمود والتحدي والمقاومة، وعام 1982 يشهد على ذلك”.
من جهته، اعتبر جبري أن “صمت المجتمع الدولي تجاه اعتداءات العدوّ يضع علامات استفهام عدة حول منظومة الأمم المتحدة التي قامت للدفاع عن أميركا ومصالحها”، مشيرًا إلى أن “العدو الصهيوني يستخدم آلة القتل منذ العام 1948 لإخضاع المدنيين، إلّا أنّ الشعب اللبناني صامد كما كان في الأربعينيات، وفي العام 2006، والكيان المؤقت ومن خلفه أميركا لن يُفلحا في كسر العزيمة التي باتت أقوى بعد استشهاد سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله”.
أما حسينوف فقال: “زيارة لبنان في ظل الاعتداءات الصهيونية إنما هي للتأكيد على وقوفنا إلى جانب أهلنا اللبنانيين الذين يقاتلون العدوّ اليوم، مع الفلسطينيين، نيابة عن الأمة كلها، وزيارتنا هي لترسيخ مواقف الأخوة، وللوقوف عند حاجات الناس، لا سيما أهالي الشهداء والمجاهدين، وتقديم المستطاع مما يلزم”.
كما جال الوفد العلمائي على مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية الذي استهدفه العدوّ الصهيوني في منطقة الباشورة، وزار المدافن التي لم تسلم من القصف.
وفد علمائي لبناني داغستاني تفقّد المناطق المتضررة في بيروت جراء العدوان الصهيوني