بيت لاهيا ومخيم جباليا تحت حصار وتجويع “إسرائيلي”
تُواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 383 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف -اليوم الأربعاء- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة.
ولليوم التاسع عشر تواليًا، يرزح شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع “إسرائيلي” وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
واستشهد أربعة شهداء وعدد من الإصابات إثر غارة “إسرائيلية” استهدفت – صباح الأربعاء- عمالًا لبلدية غزة في محيط بئر الصفا بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وقد وصل شهيدان إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إثر استهداف سيارة مدنية قرب مفترق أبو هولي وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في شمال غزة، وشمال رفح.
واستشهد فجر الأربعاء عدد من المواطنين، أم وطفليها وأصيب آخرون في غارة “إسرائيلية” استهدفت منزل لعائلة حلاوة بالقرب من دوار حلاوة غرب جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلتين في قصف منزل لعائلة حلاوة، وإصابة عدد آخر بجراح.
ونفّذ طيران الاحتلال منتصف الليلة (الثلاثاء/الأربعاء) أحزمة نارية على مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة.
وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة بمنطقة الكرامة والتوام في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
واستهدف قصف مدفعي “إسرائيلي” مساء الثلاثاء مدرسة زيد بن حارثة التي تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أوقع 7 شهداء وعدد من المصابين.
وأدى القصف “الإسرائيلي” المكثّف في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة إلى إغلاق جميع الطرق والشوارع المؤدية إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان أمام سيارات الإسعاف وإعاقة الحركة بشكل كامل.
وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، الطبيب محمد صالحة، “إن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تحاصر المستشفى بالكامل وهي على بعد 150 مترًا، ولا نستطيع الخروج أو الاقتراب من النوافذ، بسبب إطلاق النار الكثيف”.
وبيّن صالحة، في تصريحات صحفية أنّ منظمة الصحة العالمة عاجزة عن إدخال الوقود والإمدادات لنا، أو التنسيق لإخراج 6 حالات حرجة بحاجة للنقل إلى مستشفيات مدينة غزة.
وأكّد أن كل شخص داخل المستشفى لا يتناول “سوى وجبة واحدة في اليوم وهي عبارة عن نصف رغيف خبز أو صحن صغير من الأرز”.