الاحتلال يقتل الفلسطينيين ويترك جثامينهم في شوارع غزة لتنهشها الكلاب
قال جهاز الدفاع المدني، إن الاحتلال الصهيوني يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلاءها في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
وأكد الدفاع المدني في بيان، أن جيش الاحتلال يواصل قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضًا دفنها حفظًا لكرامة الشهداء والأموات.
وأوضح أن جيش الاحتلال في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
وشدد على أن هذه الإجراءات التي ينتهجها الاحتلال “الإسرائيلي” تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعامًا تتغذى عليها، تحت نظر جنود الاحتلال.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات انسحاب الجيش “الإسرائيلي” من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن “هياكل عظمية”، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخان يونس ورفح.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يمنع تمكين طواقم الدفاع المدني أيضًا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد إلى تدمير كل الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.
وقال: “أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة؛ توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية “جنيف” الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الاحتلال “الإسرائيلي” بصفته القوة القائمة بالاحتلال باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب، لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الإنسانية.