ميقاتي وقائد الجيش يجولان على قرى جنوبية وسط خروقات صهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار
نفذت قوات الاحتلال الصهيوني سلسلة من التفجيرات في بلدة الخيام، بالتزامن مع وجود رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون في مناطق لبنانية حدودية مع فلسطين المحتلة.
وسمعت أصوات الانفجارات ورشقات التمشيط بوضوح في المنطقة، بالتزامن مع تحليق مروحيات الاحتلال في أجواء بلدة الناقورة، كما أقدمت قوات العدوّ على تنفيذ تفجيرات بين منطقة الزلوطية والبستان، في حين قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف في الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس.
كما نفذت جرافة “إسرائيلية” بحماية من دبابة “ميركافا” عمليات تجريف عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، تزامنت مع إطلاق رصاص متقطع باتجاه أطراف مدينة بنت جبيل.
وفي حين كان من المفترض أن تنسحب القوات الصهيونية من مناطق جنوبية، خلال فترة الـ 60 يومًا المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، فإذا بها تتوغل في بعض البلدات، مستغلةً وقف إطلاق النار، ومنها في مدينة الخيام، وقد رأى رئيس الحكومة وقائد الجيش هذا الأمر.
وقد توغلت قوات الجيش “الإسرائيلي” في بلدة الخيام متقدمةً إلى نقاط فشلت في الدخول إليها خلال العدوان الأخير، بفضل ثبات المقاومين واستبسالهم في الدفاع عن لبنان، فيما يسجل استياء كبير من الجانب اللبناني الرسمي، بسبب الخروقات “الإسرائيلية” ومماطلة الاحتلال في تنفيذ ما اتفق عليه.
ودمرت قوات الاحتلال خلال ساعات الليل وحتى فجر اليوم، أكثر من 20 منزلًا في بلدات كفركلا، ويارون ومارون الراس، في محاولة منها لعرقلة دخول المواطنين اللبنانيين إليها.
هذا، وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من الجنوب عقد اجتماعٍ مع لجنة المراقبة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات العدو “الإسرائيلي” له، مؤكّدًا أن الجيش سيقوم بمهامه كاملة، وسيعمل على تطبيق القرار 1701 بشكلٍ كامل.
وقال ميقاتي إنه سيستدعي لجنة وقف إطلاق النار للاطلاع على تفاصيل المرحلة المقبلة، وعن الآلية التي ستقوم بها هذه اللجنة بهدف الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق والضغط على قوات الاحتلال من أجل وقف الخروقات، والبدء بتنفيذ المراحل التالية من دخول الجيش اللبناني إلى بقية القرى الحدودية التي ما زالت تتعرض لعمليات تفجير ممنهجة.
وفي سياق آخر، استنكرت بلدية شبعا، التصريحات التي أُطلقت مؤخراً، والتي تتناول مسألة ملكية مزارع شبعا، وأكّدت أن هذه التصريحات لا تعكس حقيقة التاريخ والجغرافيا، ولا تلبي تطلعات الشعب اللبناني في الحفاظ على السيادة والحقوق الوطنية الثابتة.
وقالت، إنّ مزارع شبعا هي جزء لا يتجزأ من الأراضي اللبنانية، وهذا موقف واضح وصريح يعبر عنه الشعب اللبناني بكل أطيافه ومكوناته، وأضافت أن أي تصريحات أو محاولات للتشكيك في هذا الحق تعتبر مساسًا بكرامة أبناء شبعا وحقهم المشروع في أرضهم.