باسيل: مرشحنا هو التوافق.. ومزارع شبعا المحتلة أرض لبنانية
قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إن المرحلة تتطلب وجود دولة تتحمل المسؤولية وتستوعب كل مواطنيها، ولا دولة من دون رئيس، والذي يجب أن يُنتخب في 9 ك2 لكي تتألف من بعده حكومة إنقاذ وتتكون مؤسسات الدولة تباعًا، مضيفًا: “موقفنا منذ اليوم الأول في 2022، كان ولا يزال مع رئيس توافقي تتفاهم عليه الكتل النيابية، أولاً لكي يتمكن من الوصول إلى سدة الرئاسة وتجنب النزاع، وثانيًا لكي يتمكن من النجاح في الرئاسة من دون وجود تكتل سياسي كبير يعاكسه منذ بداية العهد، ولكي يتمكن من جمع اللبنانيين في مشروع وطني إنقاذي بدل تقسيمهم إلى مشاريع فئوية طائفية فتنوية”.
وفي كلمته بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار، بمشاركة الرئيس السابق العماد ميشال عون، تابع: “نحن نعلن مجددًا أننا غير مهتمين باسم محدد للرئاسة، ولا نعتبر أنفسنا خسرنا إذا ربح من لا نريد ولا أننا ربحنا إذا ربح من نريد، فمقياس الربح والخسارة هو إذا نجح عهد الرئيس، وهذا فيه ربح لجميع اللبنانيين، والعكس هو خسارة لكل اللبنانيين.
وأشار باسيل إلى أنَّ “مرشحنا هو التوافق، ويمكن الوصول إليه بحسب اتصالاتنا المفتوحة على الجميع، سرًا وعلنًا، وكل الخيارات والاحتمالات مفتوحة، وجل ما نريده هو رئيس في 9 ك 2، وأن ينفضح من لا يريد رئيسًا ومن لا يريد التفاهم، بل يريد التصادم”.
وحول التغيرات في سورية، قال: “لا يمكننا التعليق عليها سوى أننا نتمنى لسورية السلام والوحدة والحرية لطوائفها كافة، وأن ينعكس هذا الأمر إيجابًا على لبنان، ولكن نرفض أي تعاط خاطئ مع أي فريق أو مكون لبناني بسبب ما حدث في سورية، ونحن إلى جانب أي معتدى عليه بهذا الاتجاه”.
وشدد باسيل على أنَّ “موقفنا الوحيد المبرر والمقبول يجب أن يكون وطنيًا ونتعاطى مع سورية من دولة لدولة، على أساس الاحترام المتبادل والسيادة والاستقلال والعلاقات الندية”، وأضاف: “نحن نقبل بما يقبله الشعب السوري من خلال انتخابات حرة، ولا دخل لنا بأكثر من ذلك، وكل مظهر من مظاهر الزحف السياسي أو الشعبي أو الفئوي الخارج عن إطار الدولة، لا علاقة لنا به ولا نعترف به”.
وأكَّد أن “مزارع شبعا لبنانية، وعلى أن حدود لبنان أمر سيادي، ومن الواجب مطالبة الدولة السورية والنظام الجديد الاعتراف بذلك والتسليم به، وحل مسألة الحدود البرية والبحرية المتنازع عليه”، مشددًا على أنَّه “ليس هناك من أرض لبنانية للمساومة، أو للبيع والشراء”.
أما في موضوع النازحين السوريين، فأشار باسيل إلى أنه “من المفروض أن تنتفي مع سقوط النظام كل أسباب وجود النازحين في لبنان، لكن من الواضح أن ليس هناك حماسة كافية لعودتهم السريعة، وقد سمعنا بيانًا أو كلامًا لمنظمة الهجرة العالمية التابعة أو المرتبطة بالأمم المتحدة تنصحهم علنًا بعدم التفكير بالعودة السريعة قبل جلاء الأمور في سورية”.
وتابع: “فمن قال إن الأمور ستنجلي قريبًا ومن يؤكد ذلك؟ نحن نأمل أن تُرفع العقوبات وتبدأ عملية الإعمار، وأن يعود كل السوريين فورًا، ويذهب حتى اللبنانيون للعمل في سورية، ولكن من يضمن؟ وماذا إذا لا سمح الله، ساء الوضع في سورية وحدثت اضطرابات بين مناطق النفوذ والفصائل المتصارعة والقوى الخارجية؟ هل سنكون بمواجهة موجات نزوح من نوع آخر؟”.
وأعلن باسيل عن “قيام التيار بدراسة وكتابة قانون يقضي بالعودة الفورية للنازحين السوريين إلى بلادهم”، آملًا “انضمام الجميع إليه”، مطالبًا “الحكومة اللبنانية بإعادة النازحين الذين انتفت أسباب وجودهم في لبنان، كما القوى الأمنية بأخذ كل الإجراءات اللازمة منذ الآن لمنع دخول أي نازح سوري جديد إلى لبنان، ولو مهما كانت الأسباب أو المبررات”.