العدو يُخطّط لإبقاء احتلاله في سورية
ذكر مراسل الشؤون السياسية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوآف زيتون أن “اسرائيل” تعمل على صياغة “مفهوم عملياتي” جديد في مواجهة الواقع المستجد في سورية، وتعرب عن غضبها إزاء زيارة كبار المسؤولين الغربيين إلى النظام الجديد في دمشق، مشيرًا الى أن مسؤولين صهاينة كبارًا قالوا مساء الخميس إنه سيكون مطلوبًا الحفاظ على “منطقة سيطرة (احتلال)” بعمق 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، حتى يضمن الجيش عدم تمكّن الموالين للنظام الجديد من إطلاق الصواريخ على الجولان، فضلاً عن “منطقة نفوذ” بعمق 60 كيلومترًا داخل سورية، حيث سيكون لـ”إسرائيل” سيطرة استخباراتية، لضمان عدم تطوّر أيّ تهديد لها هناك.
بحسب زيتون، “اسرائيل” مندهشة إزاء “عمى” الغرب تجاه النظام الجديد لأبي محمد الجولاني، الذي كان عضوًا سابقًا في تنظيم القاعدة.
ونقل زيتون عن مسؤول صهيوني كبير أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تقوم برحلة “حجّ” إلى الجزار جولاني”.
كذلك ينقل عن مسؤول صهيوني أن “الغرب يريد أن يكون أعمى” عمدًا لأن الأمر يتعلّق بـ”أشخاص الأكثر خطورة في العالم، أي أعضاء سابقون في تنظيم القاعدة”.
وفق المسؤول الصهيوني نفسه، نقلت المعارضة السورية رسائل إلى “إسرائيل” مفادها أنها لا تسعى إلى الحرب معها.
ورأى المسؤول الصهيوني، على ما يورد زيتون، أن الأمر قد يستغرق عامًا أو عاميْن أو حتى 10 أو 20 عامًا، “لكن لا أحد يستطيع أن يضمن عدم توجههم نحونا بعد ذلك”، وأضاف “هؤلاء أشخاص خطيرون للغاية. يريد الجولاني الآن رفع العقوبات عن سورية من أجل جلب الأموال من الخارج. ولكن على المدى البعيد، ستضطر “إسرائيل” إلى الحفاظ على مجال نفوذ وسيطرة في سورية”.