الموسوعة العسكريةاهم الاخبار

“نيويورك تايمز”: الحرب ليست الطريقة الأنسب للتعامل مع برنامج إيران النووي

 

كتب دبليو جي هينيجان مقالة نشرت بصحيفة نيويورك تايمز قال فيها، إن إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل احتواء قدرات إيران التكنولوجية في المجالين الصاروخي والنووي وضعت واشنطن وإيران على مسار تصادمي يحمل معه خطر اندلاع أزمة أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.

وأضاف الكاتب، أنه ينبغي على إدارة ترامب التراجع عن التصعيد الحالي، وذلك إذا ما كان ترامب بالفعل يريد التوصل إلى اتفاق من أجل “كبح جماح” برنامج إيران النووي. كما أردف، أنه يتبين بشكل واضح أن “العنصر القسري” في الحملة لا يحقق النجاح. كذلك تابع، أن طهران أصبحت بعيدة أكثر عن طاولة المفاوضات وأن القيادة الإيرانية تتبنى نهجًا أكثر تحديًا على صعيد الانخراط في أي مفاوضات.

هذا، وأشار الكاتب إلى أن ترامب فرض عقوبات على نحو ١٥٠٠ جهة بين شركات وأفراد كانوا يمارسون العمل التجاري مع إيران، وذلك بعدما انسحب من الاتفاق النووي مع طهران خلال ولايته الأولى. وأردف أن ترامب كان يأمل أن يجبر ذلك إيران على الدخول في اتفاق يضع المزيد من القيود على برنامجها الصاروخي ودعمها المالي لحركة حماس وحزب الله وغيرها من المجموعات. غير أن الكاتب نبه إلى أن ذلك لم ينجح، وإلى أن الولايات المتحدة وإيران اقتربتا أكثر من المواجهة العسكرية حينها. كما قال إن إيران دفعت ببرنامجها النووي إلى عتبة أعلى.

ولفت الكاتب إلى ما قاله مستشار ترامب للأمن القومي مايكل والتز خلال مقابلة إعلامية عن أن “كل الخيارات على الطاولة”. كذلك أشار إلى كلام والتز عن ضرورة أن تتخلى إيران عن الصواريخ والتسليح والتخصيب في إطار برنامجها النووي.

وقال الكاتب، إن ذلك بيّن مدى الفجوة بين الطرفين، وإن الرهان على صفقة شاملة بهذا الشكل لا يبدو منطقيًا، إذ إن الإيرانيين لم يبدوا أي استعداد للتفاوض حول برنامجهم الصاروخي.

وشدد الكاتب على أن أي ضربة عسكرية على بنية إيران التحتية النووية من المستبعد أن تلحق ضررًا لا يمكن ترميمه، لافتًا إلى أن نسبة كبيرة من هذه البنية التحتية موجودة تحت الأرض. كذلك تحدث عن خطر إضافي يتمثل في اشعال حرب أوسع نطاقًا. وأضاف بأن هناك اعترافًا من الأطراف كافة، أقله في الوقت الراهن، بأن النزاع الإقليمي لا يصب في مصلحة أحد، مردفًا بأن التوصل إلى صفقة هو أفضل طريقة لتجنب نزاع كهذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى