هيئة أبناء العرقوب ترد على شينكر: مزارع شبعا ليست ملكًا لك ولا لغيرك وستبقى لبنانية

ردّت هيئة أبناء العرقوب على مواقف أدلى بها مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق داڤيد شينكر، حول مزارع شبعا وطلبه الواضح من رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بالإعلان أنها سورية ليسهل ضمها مع الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال.
وقالت الهيئة في بيان: “إن مزارع شبعا هي لبنانية وملك لأصحابها اللبنانيين، وليست ملكًا لشينكر أو لغيره كي يهبها لمن يشاء”، لافتًا إلى أن “مشكلة مزارع شبعا، لا تكمن في هويتها وتبعيتها، بل في احتلالها من العدوّ “الإسرائيلي” الذي ينتهك سيادة لبنان يوميًّا ويعتدي على أهلنا الآمنين في منطقة العرقوب وكلّ الجنوب، دون أن يتحرك ما يُسمّى بالراعي الأميركي لردعه أو حتّى إدانة اعتداءاته”.
ولفتت إلى أن “السيد شينكر يعلم تمامًا، وهو الخبير بالشؤون اللبنانية ورجل المخابرات الأميركي، أن مزارع شبعا لبنانية ونحن أصحاب الأرض، ويعرف جيّدًا أن سندات الملكية لمزارع شبعا مسجلة في الدوائر العقارية في مدينة صيدا والتي تثبت ملكية أبناء شبعا حصرًا للأرض والمنازل في المزارع، لكن يبدو أنه تأثر برئيسه دونالد ترامب الذي يعتبر العالم كله ملكًا خاصًا للولايات المتحدة وليس فقط غزّة وكندا، أو متأثر بالإرهابيين الأميركيين الذين قتلوا ملايين الهنود الحمر واحتلوا أراضيهم”.
وإذ استنكرت الهيئة كلام شينكر جملة وتفصيلًا، ورأت فيه “عدوانًا صارخًا على حقوقنا”، فإنها ذكرت الرأي العام بتقارير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 425 والقرار 1701 والتي تتحدث فيها بوضوح عن لبنانية مزارع شبعا من خلال الوثائق والمستندات التي تقدم بها لبنان لإثبات هذا الحق.
وطالبت الحكومة بـ “التحرك السريع للرد على هذا الموقف، والإسراع في تشكيل الهيئة الوطنية لمتابعة قضية الأراضي المحتلة، وحسم الجدل حول حقوقنا السيادية المشروعة وفي كلّ الأحوال، فإن أميركا ليست قضاء وقدرًا، ولن تستطيع أن تفعل بالعالم ما تشاء طالما هناك أحرار متحررون من الهيمنة الأميركية، ولا يرضخون إلاّ لله”.