خشية من الاعتقال.. جنود رئيس الكيان ينتهكون تقليدًا استمر عقودًا من الزمن

لن يجلس من يُسمون بالجنود “المتميزين” لرئيس الكيان إسحاق هرتسوغ إلى جواره في حفل توزيع الجوائز الذي سيقام في مقر إقامته في “يوم الاستقلال”، في انتهاك لتقليد استمر عقودًا من الزمن، وفق تعبير موقع “والا الإسرائيلي”.
وبحسب الموقع الصهيوني يأتي ذلك في ظل مخاوف من أن “المنظمات” المؤيدة للفلسطينيين تنوي تقديم طلبات لإصدار أوامر اعتقال في مختلف أنحاء العالم ضد الجنود الذين شاركوا في القتال في غزة.
ويضيف “والا” “يتم كل عام اختيار الضباط والجنود من الذكور والإناث كرجال الخدمة “المتميزين” للرئيس، وفي يوم الاستقلال، تتم دعوتهم مع أفراد عائلاتهم وكبار القادة بحضور رئيس الأركان إلى حفل منح التميز والتقاط صورة مشتركة، لكن بعد سلسلة من المشاورات بين مكتب المدعي العام العسكري الرئيسي، وقسم أمن المعلومات، وقسم الموارد البشرية في جيش الاحتلال، تقرر أن يصعد الجنود إلى المنصة مع رئيس الدولة (الكيان)، بدلًا من الجلوس عليها، وفقًا للتقليد المتبع منذ سنوات”.
ويتابع الموقع “ستتم بقية مراسم “التكريم” في ظل إجراءات وإرشادات أمن المعلومات الصادرة عن إدارة القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري، كما تقرر أن يظهر الجنود والضباط المتميزون بوجوه مكشوفة، ولكن لن يتم الكشف عن أفعالهم علنًا باستثناء اسمهم الأول مع اسم الوحدة التي يخدمون فيها وتفاصيل مختصرة جدًا عن خدمتهم لمنع انكشافهم”.
ويردف موقع “والاه” “قد وقعت خلال العام الماضي عدة حوادث صدرت فيها أوامر اعتقال ضد جنود من الجيش “الإسرائيلي” سافروا حول العالم، بعد أن تعقبتهم منظمات مؤيدة للفلسطينيين وكشفت عن تورطهم في الحرب بعد أن قاموا بتحميل صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وتمكنت جهات في المؤسسة الأمنية، بمساعدة وزارة الخارجية، من الكشف عن نوايا تلك المنظمات المؤيدة للفلسطينيين مسبقًا، وتحذير هؤلاء الجنود بمغادرة الدول التي يتواجدون فيها على الفور، وحصلت حالة واحدة على الأقل تمكن فيها الجندي المسرّح من الفرار من الاعتقال في اللحظة الأخيرة”.
وبحسب “والا”، قد أطلق الجيش “الإسرائيلي” على وجه الخصوص، والمؤسسة الأمنية على وجه العموم، حملة إعلامية مركزة حول هذا الموضوع لمنع أي “إزعاج”، وأصدرت تعليمات بعدم تحميل محتوى على شبكات التواصل الاجتماعي أصبح أساسًا لأوامر الاعتقال وأنشطة المنظمات المؤيدة للفلسطينيين.