الخارجية الروسية: هناك تهديد مباشر لاستئناف عمليات التطهير العرقي في كوسوفو
حمّلت روسيا حكومة كوسوفو مسؤولية الاشتباك الدامي بين السلطات ومسلحين قرب الحدود الصربية، محذرة من أن هناك تهديدًا مباشرًا لاستئناف عمليات التطهير العرقي في كوسوفو، مشيرة إلى أن “إراقة الدماء قد تخرج عن السيطرة”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين 25/09/2023: “إن تفاقم الوضع في كوسوفو الذي أدى لإراقة الدماء هو نتيجة للسياسات التي ينتهجها رئيس وزراء كوسوفو المعلنة من جانب واحد، الهادفة إلى تأجيج الصراع وتطهير الإقليم من الصرب”.
أضافت زاخاروفا: إن “محاولاته (كورتي) عبر تصعيد الوضع واستجلاب ضغوط إضافية من الغربيين على القيادة الصربية لإجبار بلغراد على الاعتراف “باستقلال” كوسوفو، هي لعب مستمر بالنار، وتكلفتها عالية تدفع بكل البلقان إلى الهاوية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن شرطة كوسوفو “الألبان” تنفذ بشكل منهجي إجراءات عدوانية ضد الصرب، وأكدت أن “هناك تهديدًا مباشرًا لاستئناف عمليات التطهير العرقي في كوسوفو، التي مارسها سابقًا متطرفو كوسوفو الألبان”.
وقالت: “نحن مقتنعون بأن الطريق إلى الاستقرار والتسوية طويلة الأمد في كوسوفو تكمن بالتنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1244، واتفاقيات بروكسل بين بلغراد وبريشتينا 2013-2015”.
وكان الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، قد أعلن خلال خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم أمس الأحد، أن 3 من صرب كوسوفو قتلوا في اشتباكات مع شرطة كوسوفو الألبان في شمال كوسوفو وميتوهيا، وأصيب اثنان آخران. مضيفًا بأن “مجلس الأمن القومي الصربي وقيادة البلاد سوف يدرسون الوضع بعناية ويتخذون قرارات في الأيام المقبلة”.
ودعا الرئيس الصربي المجتمع الدولي، إلى المساعدة في تكوين مجتمع للجاليات الصربية يضم ضباط شرطة من الجنسية الصربية في شمال كوسوفو وميتوهيا لتجنب المزيد من الاشتباكات.
وكانت مصادمات عنيفة اندلعت في نيسان/ أبريل الماضي، بين سلطات كوسوفو وسكان صرب، على خلفية تنصيب رؤساء بلديات من الألبان في شمالي كوسوفو، بعد انتخابات قاطعتها الأقلية الصربية.
وقاطعت الأقلية الصربية في كوسوفو الانتخابات المحلية التي أُجريت في نيسان/ أبريل الماضي في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.
ويذكر أن إقليم كوسوفو قد أعلن، في 2008، استقلاله من جانب واحد، وتلقى اعترافًا من بعض الدول الأوروبية، ولا تعترف صربيا باستقلال الإقليم.
ووقعت صربيا وكوسوفو عددًا من الاتفاقيات عرفت باسم “اتفاقيات واشنطن”، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية؛ في مقابل امتناع بلغراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.